حذر مسؤول نقابي من تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في إقليم بنسليمان، بسبب تضارب المصالح الشخصية، مشيرا إلى أن مشروع تكثيف إنتاج الحبوب أسال لعاب العديد من رؤساء التعاونيات، مما يهدد مصالح الفلاحين، وأن شركة «ليوني»، الألمانية، أكبر شركة في الإقليم، مهددة بالإغلاق، بسبب عدم جدية بعض المسؤولين، رغم الجهود التي يبذلها العمال، الذين يفوق عددهم 3000. وقال علي لحبابي، الكاتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل في بنسليمان، إن العديد من موظفي المديرية الإقليمية للفلاحة يعانون من التهميش. وطالب بالتحقيق في عدد الموظفين وفي وثائق بعض التعاونيات التي تتعامل معها المديرية الفلاحية، رغم عدم حصولها على القرارات الرسمية. يذكر أن جمعا عاما كان قد عقد قبيل أسبوعين من أجل تأسيس جمعية لتعاونيات الحبوب، ضم رؤساء 12 تعاونية، لا يتوفر أغلبهم على قرار الترخيص، وتم إقصاء تعاونيتين. لكن السلطات المحلية والإقليمية رفضت الاعتراف بالجمعية، لعدم شرعيتها. كما كشف المدير الإقليمي للفلاحة أن تأسيس الجمعية كان بهدف الحصول على مشروع تكثيف إنتاج الحبوب وأن الجمعية ستتدبر المشروع مؤقتا إلى حين حصول التعاونيات على التراخيص اللازمة، ومن تم تأسيس اتحاد تعاونيات. واعتبر المدير أن التعاونيتين المقصيتين غير شرعيتين، علما أن التعاونية تستمد شرعيتها من مكتب في الوزارة وليس من المديرية. ونفى تهميشه أي موظف أو وجود أي موظف شبح. وتساءل رئيسا التعاونيتين المقصيتين كيف أن المديرية زكّت تأسيس جمعية تعاونيات لا تتوفر معظمها على قرارات الترخيص، علما أن نفس المديرية سبق أن رفضت التعامل مع فدراليات الجمعيات الفلاحية واشترطت تحويل الجمعيات إلى تعاونيات من أجل الانخراط في مشروع تكثيف إنتاج الحبوب، مطالبين بتدخل الوزارة من أجل «إنصافهما».