عرفت مدينة قصبة تادلة تسجيل مجموعة من السرقات من طرف ثنائي نعت بالخطير، وذلك باستعمال دراجات نارية ذات الأسطوانات السريعة والقوية، حيث كان السارقان يعملان على انتقاء الضحايا من مرتادي الأماكن العمومية وشوارع المدينة، وذلك لسلبهم ما بحوزتهم، سواء تعلق الأمر بحقائب يدوية، هواتف نقالة، مبالغ مالية أو غيرها من المستلزمات الشخصية. هذه الوضعية دفعت العناصر الأمنية بالمنطقة إلى اعتماد خطة من اجل محاولة الوصول إلى السارقين وتحديد هويتهما، وهو ما تم التوصل إليه عقب تسجيل سرقة بتاريخ 27 أبريل، حيث تقدمت لمصلحة الاستمرار سيدة أفادت بأنها حوالي الساعة السابعة والنصف من نفس اليوم، وبينما كانت تسير راجلة بحي الأمل على مستوى مسجد القدس، باغتها شخصان كانا على متن دراجة نارية نوع «سكوتر» سوداء اللون، مرا بالقرب منها وعمل الشخص الراكب في الخلف على خطف حقيبتها اليدوية، وقد حاولت مقاومتهما لكنهما مع ذلك تمكنا من خطفها إلى أن تمزق حزامها ولاذا بالفرار بأقصى سرعة فحضرت إلى هاته المصلحة . على ضوء هذه الشكاية وبناء على الأوصاف المدلى بها، باشرت العناصر الأمنية تحرياتها الميدانية، وعملت على تجميع المعطيات المطلوبة التي مكنتها من وضع كمين، أدى لرصد الجانينن بالقرب من مسكن مهجور بطريق فاس، حيث تمت مطاردتهما بطريقة هوليدية أدت في نهاية المطاف لإيقاف أحدهما، فيما تمكن مرافقه من الفرار. وقد تم حجز 03 هواتف نقالة، إضافة للدراجة النارية، وسكين قابل للطي بمقبض بلاستيكي أسود اللون، كما تم حجز الحقيبة الجلدية المسروقة بجميع محتوياتها. وبإخضاع الموقوف إلى بحث أولي، لم يجد بدا من الاعتراف بأنه يتعاطى للسرقات رفقة زميله الهارب باستعمال دراجته النارية، وكانت المفاجئة حين تبين بأنه طالب جامعي، في حين أن شريكه هو تلميذ بالسنة الثالثة بكالوريا. وتبعا لذلك فقد انتقلت عناصر من مفوضية الشرطة بقصبة تادلة إلى مدينة أبي الجعد، لمنزل الجاني الثاني ليتبن انه في حالة فرار، فتم تضييق الخناق عليه إلى أن تم إيقافه لاحقا بدوره، حيث اعترف من جهته بالمنسوب إليه، وتم تقديم الجانيين معا أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال.