ستطلق بحر هذا الأسبوع عملية تجديد مقبرة اليهود المغاربة في الرأس الأخضر، اعتمادا على تمويل وفر الملك محمد السادس الجزء الأكبر منه. وسيكون مجموعة من اليهود من إفريقيا، أوربا، آسيا وأمريكا، من بينهم مستشار جلالة الملك آندري أزولاي، على موعد يوم الخميس المقبل في العاصمة برايا لحضور حفل إعطاء انطلاقة الأشغال. ويأتي التمويل المغربي بدافع وجود قبور مئات اليهود المغاربة الذين كانوا قد حلوا بعاصمة الرأس الأخضر خلال القرن التاسع عشر عندما كان البلد تحت الاستعمار البرتغالي. وحسب ما نقلته تقارير إخبارية عن كارول كاستيل، التي تشرف على أشغال تجديد المقبرة باعتبارها رئيسة مشروع التراث اليهودي في جمهورية الرأس الأخضر، فإن المغرب يعتبر «المساهم الرئيسي في هذا المشروع، إلى جانب عدد كبير من المتبرعين اليهود وغير اليهود». ونقلت ذات التقارير عن جون وانون، العضو بمؤسسة مشروع التراث اليهودي في جمهورية الرأس الأخضر، قوله: «إن من شأن تجديد المقبرة أن تطلع السكان المحليين بطبيعة المكونات الأساسية التي كان يتشكل منها مجتمعهم، وتخبره عن أجدادهم». وكان وانون قد صرح في وقت سابق خلال استقباله من طرف سفر المملكة المغربية في واشنطن: «عندما ينتهي جيلي، فإن الجيل الذي سيخلفنا قد لا يجد أي مصدر يتعرف من خلاله عن الأصول اليهودية وعن موروثهم».