قدرت أطر بمجلس مدينة الدارالبيضاء، أن خزينة المدينة تضيع سنوياً ما لا يقل عن 20 مليار سنتيم من مداخيل مرفق احتلال الملك العمومي. وقالت هذه الأطر، إن معظم المقاهي والمطاعم المنتشرة بالعاصمة الاقتصادية ، ومعها بعض المحلات والمؤسسات، لم تؤد ما بذمتها على الأقل منذ أربع سنوات. وأضاف هؤلاء أنه تم مؤخراً إقفال مقهى كانت تؤدي 4500 درهم كمستحق لاحتلال الملك العمومي، والحال أن صاحبها يجب أن يؤدي 62 مليون سنتيم سنوياً، وهو ما يثبت «تلاعبات» تسجل في هذا الإطار وتحرم المدينة من مداخيلها الحقيقية . وقد علمنا أن محمد ساجد خلال عملية التحضير لاستقبال الرئيس الفرنسي، فوجىء وهو يقف لمتابعة أشغال توسيع إحدى مدارات شارع الزرقطوني، أن معظم المقاهي والمطاعم المتواجدة بزنقة روما وشارع 2 مارس لا تؤدي واجبات احتلال الملك العمومي، والمقدرة في ذلك الشريط بأكثر من مليار سنتيم. وأضافت المصادر ذاتها أن مجلس مدينة الدار البيضاء فشل في تدبير هذا المرفق، إذ لم يعمد إلى خلق خلايا للمتابعة والاستخلاص بكل أحياء ومناطق الدار البيضاء، وظلت الادارة متمركزة بإدارة المجلس بعدد قليل من الموظفين، كما أن المجلس لا يقوم بالمراقبة اللازمة، مضيفة بأن المجلس لا يتوفر حتى على جرد حقيقي لمختلف المؤسسات والمقاهي والمطاعم المستغلة للملك العمومي. وأوضحت هذه الأطر أنه في الوقت الذي يعيش مجلس المدينة على إيقاع عجز مالي فظيع جعل وزارة الداخلية تتحفظ في قرض المجلس أموالا إضافية لأنه بلغ الخطوط الحمراء، مازال المجلس يعيش على ما تحصله وزارة المالية من مداخيل، ولا تقوم إدارة المجلس بأي مجهود يذكر لتحصيل أموال من شأنها أن تقوي ماليته وتجعله في منأى عن الاقتراض واللجوء إلى بعض الشركات لإنقاذ ميزانيته؟!