تنظم مقاطعة المعاريف ربيعها في دورته الخامسة عشر تحث شعار «الثقافة الجماعية في خدمة البيئة» التي انطلقت فعالياتها يوم الثلاثاء 23 أبريل الجاري إلى غاية 20 ماي 2013 بمحتوى متنوع من حيث الموضوع والهدف والفضاء وعليه تمت برمجة ندوات - فضاءات الشباب- مسابقات ثقافية- جداريات- بيئة- مسرح- تنشيط تربوي- شعر- موسيقى- رياضة ومعارض الغاية منها الانفتاح الكلي على المحيط واعتماد سياسة القرب من ساكنة المعاريف بشكل خاص ومواطني الدارالبيضاء بوجه أكثر سعة ورحابة. ولقد ارتأت الجهة المنظمة أن تعتمد سياسة دعاية لهذا الربيع من خلال الملصقات والاعلانات والدعوات المباشرة وانتهى بها الأمر إلى عقد ندوة صحافية قبل انطلاق فعاليات المهرجان، وذلك يوم 22 أبريل الجاري و التي ترأسها أحمد القادري، الذي أكد في مستهل كلمته أن الغاية من هذه الأمسية مد جسور التواصل مع جميع مكونات المجتمع خاصة الجسم الإعلامي والصحافي الذي يعتبر أحد مقاييس السير الديمقراطي في الدول التي تعمل على احترام حرية الرأي وتؤمن بأن العمل الصحافي سلطة تروم المشاركة في بناء المجتمع الحداثي الذي يحتكم لقوانين اللعبة السياسية بشكل منطقي سليم. وفي حديث عن الميزانية التي اشتغل عليها مجلس المقاطعة ذكر القادري أن هناك متغيرات عدة طرأت منذ 2003، فقانون وحدة المدينة جعل المقاطعة تستفيد من منحة لا تتعدى 600 آلاف درهم، الشيء الذي جعل الاكراهات المادية تطفو على السطح وهو ما عبر عنه« بقلة ذات اليد "»و غياب «الشخصية الاعتبارية» ، علما أن المقاطعة تنظم مهرجانين (ربيع المقاطعة والرمضانيات) زيادة على الأنشطة المبرمجة خلال السنة بشكل اعتيادي، مما يجعل الميزانية المخصصة بعيدة عن تغطية الالتزامات المتعاقد عليها مع منشطي برامج الربيع، لكن ولحسن الحظ تمكنا خلال جميع الدورات من الوفاء بجميع التزاماتنا تجاه الجميع . وفي كلمة لثريا مبروك، رئيسة اللجنة الثقافية بالمقاطعة، أوضحت أن اللجنة المنظمة اشتغلت في استقلالية تامة من خلال مقاربة النوع، وبصفة تشاركية مع الفنانين والممثلين والنخبة المثقفة، احترمت فيها الآراء عملا بالتوصيات التي خرجت بها الاجتماعات التحضيرية للمهرجان دون تغليب جانب على آخر او إغفال مكون من مكونات العمل الجماعي في نية صادقة من المقاطعة لتكون عند حسن ظن الساكنة البيضاوية بها.و أضافت السيدة ثريا من جانبها أنه سوف يتم تكريم هذه الدورة الفنانة «نعيمة المشرقي» وتأسفت عن عدم برمجة عرض عبد الرحيم التونسي«عبد الرؤوف» بسبب المرض والذي دأبت المقاطعة في دورات ربيعها السابقة استضافته كتقليد سنوي. ومناقشة منها لمحاور الندوة الصحافية صبت تدخلات بعض الزملاء الصحافيين في خلو الملصق الخاص بالمهرجان من الشركاء والمتعاونين وهو ما يتعارض مع«قلة اليد»، و«طول أيام الربيع» و«غنى البرنامج» الذي شمل الفرق الموسيقية وبرامج الأطفال والجداريات والعروض المسرحية كل هذا تساءل عنه الجسم الصحافي وعن كيفية تدبيره ماديا. تمت الإشارة أيضا إلى تغييب الجانب الفكري والثقافي في أيام المهرجان، بعدم توجيه الدعوة إلى أساتذة جامعيين وإقحامهم في الفعل الثقافي والذي من شأنه أن يطبع ربيع المعاريف بمزيد من المصداقية والشهرة. وفي معرض جواب الرئيس أوضح أن بعض الفقرات لا تتطلب الشيء الكثير لتفعيلها وجعلها نشاطا موازيا يدخل في صلب الربيع وان أخرى تتم إدارة ميزانيتها بنوع من الذكاء والاقتصاد.وعن الشراكة مع القطاع الخاص ذكر القادري أن بعض المؤسسات لا تقبل التعاون مع المجالس المنتخبة بدعوى أنها تقدم الدعم المادي لجهات أخرى ولا يمكنها أن تتعاون مع الجميع. كل هذه الاكراهات التي جاءت على لسان الرئيس قال أنها لن تثنيه رفقة أعضاء المجلس عن مواصلة الجهود ليستمر الربيع زاهرا وسط مدينة الدارالبيضاء بروح عالية تتنفس المواطنة والتنافسية الفنية الشريفة مع باقي مكونات المجتمع.