تحتضن الدارالبيضاء، من 11 إلى 21 ماي الجاري، الدورة الثانية عشرة لمهرجان (ربيع المعاريف)، والتي تنظم تحت شعار "الثقافة في خدمة التنمية". ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية والفنية، التي تنظمها مقاطعة المعاريف، أمسيات موسيقية وعروضا مسرحية وورشات تحسيسية حول البيئة وصبحيات تربوية وندوات ولقاءات شعرية ومعارض تشكيلية ومسابقات رياضية. وستعرف هذه الدورة مشاركة فنانين معروفين، من بينهم، على الخصوص، فؤاد الزبادي الذي سيقدم مقطوعات شهيرة من الربيرتوار المغربي، وزينب ياسر التي ستؤدي مجموعة من روائع سيدة الطرب العربي أم كلثوم. كما سيشارك في إحياء سهرات المهرجان مجموعة من الفنانين الشعبيين كعبيدات الرما من خريبكة وفرقة (زليكة) للعيطة والفنون الشعبية إلى جانب مجموعات من المديح والسماع. وعن هذا المهرجان، قال السيد أحمد القادري رئيس مقاطعة المعاريف، في ندوة صحفية نظمت مساء أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء، إنه على الرغم من الإكراهات المالية التي تواجه هذه التظاهرة إذ تقتسم مع مهرجان (رمضان المعاريف) ميزانية واحدة تقدر ب200 ألف درهم، فإن المهرجان يضطلع بدور بارز في تنشيط الحياة الثقافية والفنية إن على مستوى المقاطعة أو على مستوى مدينة الدارالبيضاء ككل. وأضاف أنه "بالإمكانيات المتواضعة التي نتوفر عليها، ودون وجود أي محتضن لهذا المهرجان، فقد استطعنا مع ذلك تقديم برنامج متنوع وذي جودة للجمهور المحلي". وأشاد بالمراحل التي قطعت في الإعداد لهذا المهرجان، معربا في الوقت نفسه عن أمله في أن يحظى (ربيع المعاريف) بمواكبة إعلامية واسعة وبالدعم الكامل من قبل مجلس المدينة والفاعلين الخواص.