تدخل نهاية الأسبوع الجاري الفرق المغربية المنافسات القارية، حيث سينازل الفتح الرباطي سيوي سبور الايفواري لحساب ذهاب ثمن نهائي كأس عصبة الأبطال الأفارقة، فيما رحل فريق الجيش الملكي إلى تانزانيا لمنازلة نادي عزام يونايتد برسم ذهاب الدور التمهيدي الثالث وهو الدوري الذي يراهن عليه فريق الوداد البيضاوي الذي يتواجد بالموزمبيق لمواجهة فريق ليغاموكو لمانا لحساب منافسات كأس الاتحاد الافريقي. فريق الفتح الرباطي يطمح إلى تحقيق انتصار عريض لخوض إياب مريح كما فعل في الدورة السابقة أمام دوالا الكاميروني، ولكن الحذر واجب من استقبال هدف بالميدان، سيما وأن المنافس سيوي سبور يعتبر القوة الثالثة في الدوري الايفواري بعد أسيك أبيدجان وافريكا سبور، وسبق أن شارك في منافسات عصبة الأبطال مرتين خلال موسمي 2007 و2008، كما سبق له أن خاض منافسات كأس الاتحاد الافريقي أربع مرات. واللافت أن فريق الفتح الرباطي يدخل هذه المباراة القارية المفضية إلى دور المجموعات ونفسية لاعبيه مهزوزة بعد الهزيمة القاسية أمام النهضة البركانية، كما أن حضوره بالدوري الاحترافي المحلي غير مشرف ويبقى رهانه ووجهته هي المنافسات القارية، فهل سيفلح المدرب جمال السلامي في إيجاد وصفة تكتيكية تمكنه من استثمار امتياز الاستقبال ووضع خطوة مهمة على درب التأهل بمركب الأمير مولاي عبد الله خلال محطة الذهاب التي سيقودها طاقم تحكيم أنغولي. وعلى مستوى منافسات كأس الاتحاد الافريقي فقط حط فريق الجيش الملكي رحاله بالعاصمة التانزانية دار السلام لمنازلة فريق عزام يوناتيد ورهانه العودة بنتيجة تعبد له الطريق نحو كسب تأشيرة المرور للدور المقبل، وهي مهمة ليست بعزيزة على الفريق العسكري الذي يتنافس هذا الموسم على واجهتي الكأس القارية، والبطولة الاحترافية المحلية، لكن الخصم له من الامكانات ما يفرض على العسكريين الاحتراس والحذر رغم أن بعض لاعبيه لهم تجربة كبيرة في المنافسات القارية. مهمة الفريق العسكري تكمن في صنع الحدث بدار السلام لرد الاعتبار للكرة المغربية بعد الهزيمة القاسية للمنتخب الوطني المغربي بالعاصمة التانزانية بحصة ثقيلة برسم اقصائيات كأس العالم. مباراة الجيش الملكي ضد عزام يونايتد سيقودها طاقم تحكيم من دولة السيشل وستنطلق في حدود الساعة الواحدة بعد الزوال من يوم غد السبت بالتوقيت المغربي. وعن نفس المنافسات سيلتقي فريق الوداد البيضاوي وفريق ليغاموكو لمانا الموزمبيقي بعد غد الأحد بملعب ماطالا بداية من الساعة الخامسة عصرا، وقد تم تعيين طاقم تحكيم من زيمبابوي لقيادة هذه المباراة التي يراهن عليها الفريق الأحمر للتكفير عن تعثراته الأخيرة في منافسات الدوري المحلي والتصالح مع الذات. وجهة فريق الوداد البيضاوي هي التنافس على الكأس القارية بعدما تقلصت حظوظه في التنافس على لقب البطولة الوطنية عقب هزيمتين متتاليتين، ويخشى الجمهور الودادي أن ترخي هاتين الهزيمتين بظلالهما على نفسية لاعبي الوداد أمام فريق ليغا الموزمبيقي، ما يعني بأن رحلة الوداد إلى الأدغال الافريقية لن تكون سهلة في ظل الأزمة التي تعيشها العناصر الودادية، خصوصا وأن الفريق الخصم يتوفر على خط هجوم قوي.