بحث وزير الدفاع الإسباني، بيدرو مورينيس، يوم الاثنين بمدريد، مع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، الذي يزور إسبانيا، سبل تعزيز التعاون الثنائي والوضع في المنطقة. وأوضح بلاغ مشترك صدر في ختام هذا اللقاء أن الجانبين وصفا، بالمناسبة، العلاقات بين إسبانيا والمغرب ب»الجيدة»، مشيدين بمستوى التعاون الثنائي والعلاقات الممتازة التي تجمع بين جلالة الملك محمد السادس والملك خوان كارلوس الأول. وأضاف البلاغ الذي نشرته وزارة الدفاع الإسبانية على موقعها الإلكتروني أن «هذه العلاقات تعكس الثقة المتبادلة والرغبة الصادقة في ت زيز التعاون الطموح والمثمر في مجالي الأمن والدفاع»، مذكرا بالتعاون بين البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة السرية والاتجار في الممنوعات، فضلا عن التعاون في المجالين الاقتصادي والثقافي. وأشار المصدر ذاته إلى أن الجانبين المغربي والإسباني استعرضا، من جهة أخرى «الوضع الاستراتيجي» في المنطقة، لاسيما بمنطقة البحر الأبيض المتوسط والساحل، كما بحثا سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات مختلفة. وأبرز الوزيران في هذا الصدد «أهمية مبادرة الدفاع 5+5 بالنسبة لضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط» التي ترأسها المغرب وإسبانيا خلال سنة 2012 والتي سترأسها إسبانيا في سنة 2014، مشيرين إلى أن هذه المبادرة «ستعزز العلاقات بين الوزارتين على المستوى المتعدد الأطراف». وذكر المصدر ذاته أن البلدين اتفقا على «مواصلة دعم الرئاسة البرتغالية لتنفيذ خطة عمل الرباط، وتعزيز الحوار الأفقي» في إطار مبادرة 5+5، مشيرا إلى أن الجانبان ناقشا أيضا «التهديدات المرتبطة بالدفاع المعلوماتي أو الإلكتروني» إلى جانب مكافحة حوادث التلوث البحري. وتمت أيضا خلال هذا اللقاء، وهو الرابع بين المسؤولين المغربي والإسباني، ويأتي بعد الزيارة الرسمية التي قام بها مورينيس إلى الرباط في نونبر الماضي، مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التعليم العسكري والصناعة والتكنولوجيا.