اتفق عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، والجنرال «دو كور دارمي» عبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، مع وزير الدفاع الإسباني على وضع «خارطة طريق» مشتركة بين البلدين في مجال الدفاع وتبني اقتراحات جديدة في مجال والتعاون العسكري، خلال أول زيارة لوزير دفاع إسباني منذ ثمان سنوات إلى المغرب. وقال وزير الدفاع الإسباني، بيدرو مورينيس، في ندوة صحافية تم عقدها بعد لقائه برئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، إن الطرفين اتفقا على تكوين ضباط عسكريين مغاربة في إسبانيا وعلى التعاون معا لمحاربة تلوث البيئة في المجال البحري، وخاصة في مضيق جبل طارق، الأكثر نشاطا في العالم، كما اتفقا على محاربة الجريمة الإلكترونية، باعتبارها من أكثر الجرائم تطورا وانتشارا. وكشف وزير الدفاع الإسباني أن من بين المقترحات التي حملها معه إلى المغرب فعالية وحدة الطوارئ العسكرية الخاصة لمكافحة الكوارث الطبيعية الكبرى، حيث أبدى المغرب اهتمامه بمقترح إدماج بعض ضباطه العسكريين فيها. أما بخصوص رغبة إدارة الدفاع الوطني المغربي شراء مُعدّات عسكرية، فقد أشار مورينيس إلى أن «مثل هذه الصفقات ينبغي أن يجري إبرامها مع شركات الأسلحة نفسها». واتفق كل من لوديي ونظيره الإسباني على تنسيق مواقفهما بخصوص تطوير عدة فصول وردت في مبادرة الدفاع المعروفة ب«5+5»، والتي يعتبر المغرب وإسبانيا طرفين فيها، وهي الفصول المتعلقة بآليات التنظيم المشترك لعمليات الأمن البحري. وتعود العلاقات الإسبانية -المغربية الثنائية في مجال الدفاع إلى اتفاقية التعاون بين إسبانيا والمغرب، الموقعة عام 1989. فبرنامج التعاون العسكري الثنائي المبرم مع المغرب يشمل تنظيم 25 نشاطا عسكريا مشتركا سنويا، كما كشفت مصادرنا أن إسبانيا أدرجت المغرب في سنة 1989 ضمن مقررات برنامج التعاون الاسباني العسكري، حيث استفاد منذ ذلك الحين أكثر من 400 طالب وطالبة من المدارس العسكرية المغربية في التداريب العسكرية للقوات المسلحة الإسبانية.