أفادت مصادر مسؤولة أن وزير الدفاع الإسباني، بيدرو مورينيس، سيحل اليوم الخميس بالرباط، لعقد اجتماعات عسكرية في إطار «تقوية العلاقات الدفاعية للبلدين، وتناول الملفات المرتبطة به ذات الاهتمام المشترك». وكشفت المصادر عن أجندة اللقاء العسكري، حيث سيجتمع وزير الدفاع الإسباني صباح اليوم بعبد اللطيف لوديي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، ليقوم بعدها بعقد لقاء مع الجنرال «دو كور دارمي» عبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، قبل أن يلتقي برئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. وأضافت مصادرنا أن هذه الاجتماعات ستعقبها ندوة صحافية لتسليط الضوء على أهم المحاور التي تناولها الطرفان بخصوص قضايا الدفاع والاستراتيجيات العسكرية لكل من البلدين الجارين. ويأتي اللقاء بعد توقيع وزير الدفاع الإسباني بيدور مورينيس، نهاية الشهر الماضي على برنامج السياسة الدفاعية الجديدة وطريقة إدارتها وأهدافها خلال الدورة التشريعية، التي صادق عليها رئيس الحكومة الإسبانية اليمينية ماريانو راخوي. وتهدف وزارة الدفاع الإسبانية إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الدفاع مع كل من المغرب والولايات المتحدةالأمريكية وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والبرتغال، حيث أشارت بعض خطوطه العريضة إلى ضرورة اعتماد استراتيجية عسكرية خاصة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، وضد التسلح النووي، والقرصنة. واستشهد نفس البرنامج العسكري بوجود ظواهر جديدة أصبحت تؤثر على النظام العالمي ومباشرة على إسبانيا، مثل الهجرة غير النظامية، وظهور نظام جديد في العلاقات الدولية وفي المجال البحري، الذي عرف مؤخرا، وفق البرنامج، فتح طرق جديدة للنقل البحري. ولم يغفل برنامج سياسة وزارة الدفاع الإسبانية ذكر مدينة سبتة، حيث تم تخصيص ميزات جديد لها، رغم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الدولة الجارة. من جهتها، لم تستبعد مصادرنا أن يتناول كل من الجنرال بناني مع وزير الدفاع الإسباني توقيع اللجنة التوجيهية الإسبانية الأمريكية، الأسبوع الماضي، على أربعة اتفاقيات إدارية تنسيقية تقضي بالسماح لأربع مدمرات بحرية أمريكية بالتواجد بقاعدة روتا العسكرية بإقليم قادس من أجل «حماية إسبانيا» ودول الاتحاد الأوربي على بعد 145 كيلومترا من شمال المغرب.