أعلن عثمان بنجلون، رئيس مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، عن عزمه مواصلة سياسته التوسعية التي شرع فيها منذ سنوات بالقارة الإفريقية. وقال بنجلون خلال مؤتمر صحفي عقده نهاية الأسبوع المنصرم بالدار البيضاء، إنه يسعى لتثبيت أقدام مجموعته في 54 بلدا إفريقيا في أفق 2025 ، خصوصا وأنه يتوقع في هذا الموعد المنظور أن تشكل إفريقيا سوقا واعدة قوامها ملياري مستهلك. وأكد عثمان بنجلون، الذي كان يلقي كلمة على هامش عرض النتائج المالية لمجموعته برسم 2012 ، أن البنك المغربي للتجارة الخارجية يتواجد اليوم في 19 بلدا من بلدان القارة السمراء، مؤكدا أن هذه الفروع التسعة عشر باتت تغطي بخدماتها البنكية، 35 في المائة من ساكنة البلدان التي تتواجد بها، وهو المعدل الذي يعتزم الملياردير بنجلون رفعه خلال العامين القادمين إلى 64 في المائة في 2015. وتحدث قيدوم المصرفيين بالمغرب عن الأهمية الاستراتيجية التي يكتسيها توجه البنوك المغربية نحو الانتشار جنوبا بالقارة السمراء، مؤكدا أن التواجد القوي بالسوق الافريقية من شأنه أن يدعم كثيرا القاعدة المالية لهذه البنوك. واعتبر رئيس التجمع المهني للأبناك أن النظام البنكي المغربي ضاعف خلال السنوات العشر الماضية 3 مرات حجم الأصول البنكية، والتي وصلت إلى حوالي 1000 مليار درهم، كما ارتفع حجم الرساميل الخاصة ب 4 أضعاف لتصل اليوم إلى 115 مليار درهم . وقال بنجلون إن مجموع الناتج البنكي الصافي للبنوك المغربية بلغ في متم 2012، حوالي 32 مليار درهم، كما أن قدرة هذه البنوك على تمويل الاقتصاد الوطني بلغت في المجموع حوالي 723 مليار درهم، وأكد بنجلون أن معدل هذه المساهمة نما خلال العشرية الأخيرة بين 2002 و2012 بأزيد من 225 في المائة . وكشف عثمان بنجلون أن القطاع البنكي بالمغرب شهد خلال السنوات العشر الأخيرة تراجعا بثلاثة أرباع في حجم القروض المتعثرة الأداء، والتي انخفض معدلها من 19 في المائة التي كانت تسجل في 2002 إلى أقل من 5 في المائة المسجلة برسم 2012.