تمكن جمهور الجيش أن يخترق الخطة الأمنية التي وضعتها المصالح الامنية لولاية الدارالبيضاء لمقابلة الرجاء والجيش قبل بدايتها بثلاثة ساعات، وذلك منذ لحظة وصوله عبر مجموعات تقدر بأكثر من 2000 مشجع بمحطة القطار المسافرين في حدود الخامسة بعد الزوال، مرورا بشارع عبد الله بن ياسين وشارع الديوري، فشارع محمد الخامس الذي عرف تنفيذ هجوم «كاسح» على المارة والسيارات وواجهات العديد من المحلات . فابتداء من الساعة 5 و20 دقيقة بعد الزوال، تحول هذا الهجوم «الكاسح » الذي أفزع المارة الذين كانوا يتوجدون بالشارع ، وذلك على طول شارع محمد الخامس الذي عرف الهجوم على المحلات ، وعلى كشك بيع الجرائد الذي تم اتلاف جميع محتواياته من جرائد ومجلات ومجموعة من المقاهي التي كسر زجاج واجهاتها، ومكتبة «د.س.م»، ومحلات لبيع الاكلات السريعة بالسوق المركزي وبائع الورد المتواجد بمدخل السوق، ونهب المواطنين وتكسير زجاج عدد كبير من السيارات ونهب مابها من محتوايات... هذه الاعتداءات استعملت فيها الحجارة وأسلحة بيضاء تسببت في العديد من الاصابات في صفوف المواطنين وأصحاب بعض المحلات التجارية الذين حاولوا حماية سلعهم.. تعطيل حركة التراموي «الهجوم الكاسح» الذي عرفه شارع محمد الخامس، لم يسلم منه التراموي الذي تعرض زجاج إحدى عرباته للإتلاف وتعطيل حركة سيره لأكثر من 35 دقيقة، حيث لما عاد للحركة كانت تحركاته تتم تحت فرق أمنية تابعة للشركة. مقابلة الرجاء والجيش وإذا كان قد لعبت مقابلة الرجاء والجيش في 94 دقيقة مع احتساب الوقت الضائع، فإن الشوط الثالث الذي كان بطله جمهور الجيش، لن ينتهي عند حدود الوقائع التي عرفها شارع محمد الخامس وجوانبه، ففي سياق متابعة أطوار اأحداث، بالضبط عند حدود السابعة و25 دقيقة تمر حافلة «نقل المدينة» محملة بجمهور الجيش تحت حماية دراجات من فرقة الصقور وسيارة للشرطة بشارع أنفا وهي متجهة نحو الملعب، حيث أغلبية هؤلاء المشجعين من القاصرين ومنهم من كان في حالات غير عادية، حيث تم اقتيادهم إلى المكان الذي كان مخصص لهم بالملعب.. كما سجلت في هذا المواجهات العديد من الاصابات في صفوف قوات الأمن التي تم نقلها إلى مستشفى ابن رشد.. ارميل بمحيط الملعب في حدود الساعة 20 و45 ليلا، ومع الدقيقة 89 لحظة تسجيل الرجاء لهدف التعادل، تمر سيارة بوشعيب ارميل، المدير العام للأمن الوطني، داكنة اللون، مرقمة تحت رقم 1 41613 ، بسرعة خفيفة، وهو تراقب الوضع بشارع بئر انزران، وحسب مصادر عليمة كانت تتابع وقائع محيط الملعب ، وأكدت المصادر بأنه الى جانب مدير العام للأمن الوطني كانت هناك جهات عليا بالرباط تتابع الوضع عن كثب وبكل تفاصيله الدقيقة. بينما غادر والي أمن الدارالبيضاء ملعب محمد الخامس في حدود الساعة 21 و30 ليلا ليتجه نحو ولاية الأمن من أجل متابعة ما قد تحمله تطورات وقائع هذه المقابلة . بعد المقابلة قبل انتهاء المقابلة بحوالي 20 دقيقة نصبت القوات الأمنية طوقا أمنيا حول محيط الجهة التي يتواجد بها جمهور الجيش، مع إقفال كل المنافذ المؤدية لهذه المنطقة تحسبا لكل مواجهات محتملة بين الجمهورين.. لكن انسحاب جمهور الرجاء بعد المباراة تم بهدوء ولم تسجل أية حالة مواجهة..، بينما ظل جمهور الجيش بالملعب لساعات قبل نقلهم في اتجاه محطة القطار الوازيس على متن 15 حافلة تم تخصيصها لذلك. وتمت هذه العملية تحت حراسة أمنية مشددة.