تعرضت حافلة سياحية للهجوم بالحجارة من طرف مشجعي كرة القدم، وذلك يوم الأحد بشارع محمد الخامس بمراكش عقب المباراة التي جمعت فريق الكوكب المراكشي بفريق الرجاء، والتي انتهت لفائدة الرجاء بهدفين مقبل هدف واحد للكوكب. وحسب شهود عيان، فإن حافلة سياحية تقل حوالي 19 سائحا أمريكيا، ينتمون إلى مؤسسة تهتم بدراسة المآثر والمتاحف التاريخية ، فوجئوا بسيل من الحجارة يتجه نحوهم، مما خلق لديهم حالة من الذعر والهلع ، حيث أصيبت مجموعة منهم بجروح من جراء ذلك. وقد عرفت شوارع مراكش قبل وبعد إجراء المقابلة أحداث شغب أعلنت عن نفسها منذ صباح إجراء المباراة عندما انتشر عدد من المشجعين بساحة جامع الفنا في شكل مجموعات، أخذت بعض عناصرها في رشق واجهات المحلات بالحجارة وتعمد إرباك السير العادي للحياة بها، لتندلع موجة مطاردات في حقهم. ورغم الاستنفار الذي أبدته السلطات الأمنية بمراكش التي كانت موزعة ما بين توفير الأمن لضيوف المدينة من كبار شخصيات العالم ومسؤوليه، المشاركين في الندوة الدولية حول السياسة العالمية ومنتدى المستقبل ، وبين توفير شروط سليمة لمثل هذه المواجهات الرياضية التي عادة ما تكون مصحوبة بأحداث شغب وانفلاتات، إلا أن ذلك لم يحل دون تمادي بعض المشجعين الذين انتشروا بشارع محمد الخامس وبعض الشوارع المحيطة بملعب الحارثي، معترضين سبيل السيارات مع رشقها بالحجارة أو النارنج (الزنبوع ). وتفاقمت الأوضاع بعد نهاية المقابلة، حيث تدفقت حشود كبيرة في الشارع وانتشر عدد من المشاغبين منهم في شكل مجموعات مندفعة بحماس هستيري بحي جيليز وباب دكالة، حيث توجد المحطة الطرقية وشارع الحسن الثاني مكان تواجد محطة القطار، وتمادى بعضهم في رشق كل من يصادفه في طريقه، مما أدى إلى حدوث إصابات خفيفة وتكسير الزجاج الأمامي لعدد من السيارات. هذه الفوضى دفعت عناصر الشرطة إلى التدخل لتفرقة المشاغبين واعتقال بعضهم، ومصاحبة مجموعات منهم إلى حين التأكد من مغادرتهم المدينة . ويذكر أن مقابلة الكوكب والرجاء عرفت حضوريا جماهيريا قياسيا قدر عدده بما يفوق عشرين ألف متفرج تابع المقابلة، منهم ما يناهز سبعة آلاف قادمين من الدارالبيضاء لتشجيع الفريق الزائر.