نُظم بمدينة زاكَورة يوم الأحد 31 مارس 2013، مجلس إقليمي موسع لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ترأسه عضو المكتب السياسي عبد المقصود الراشدي وحضورعضوي المكتب السياسي مصطفى المتوكل الساحلي وعبد الله العروجي ونائب الكاتب الجهوي خنفرالبشير، وأعضاء المجلس الإقليمي . وفي كلمته التي ألقاها باسم المكتب السياسي أكد عبد المقصود الراشدي أن الإتحاد الإشتراكي بعد نجاح مؤتمره التاسع وانتخاب قيادته سواء على مستوى اللجنة الإدارية أو المكتب السياسي، اتخذ مبادرات جريئة من أجل إعادة قوة الحزب ومكانته داخل المجتمع وفي الساحة السياسية والجمعوية والثقافية في إطار تعاقد سياسي جديد مبني على ربط المسؤولية بالمردودية والمحاسبة . وحدد الداشدي مقاربات هذا البرنامج الذي تبناه المكتب السياسي بناء على توصيات المؤتمر الوطني التاسع، في ثلاث مقاربات كبرى، تتمثل في المقاربة الحقوقية التي تستوجب تنزيل الدستورعلى أرض الواقع، وهذا ما سيتطلب من الحزب نضالا قويا وصراعا جديدا من أجل المساهمة في تطورالمجتمع وتقليص الفوارق في التنمية بين الأقاليم والجهات بتوزيع الثروات عليها بعدل . وتمكينها من كل المشاريع التنموية على قدم المساواة ، فيما يتعلق أساسا بتشغيل الشباب المعطل وخلق كليات وجامعات بجميع الجهات وتخصيص ميزانية لأقاليم درعة التي عانت كثيرا من التهميش لفك العزلة عنها بتعبيد الطرق وتوسيعها والإسراع في حل مشكل طريق تيزي نتيشكا التي تحصد العديد من الأرواح بسبب وعورة منعرجاتها ومنحدراتها ومرتفعاتها مما جعلها طريقا إلى الموت بامتياز، وهنا نسجل استنكارنا لعدم استجابة الحكومة الحالية لمطالب السكان بإيجاد حل عاجل لهذه الطريق الخطيرة. وقال الراشدي ، «على حكومة بنكيران أن تجيب المغاربة على أسئلتهم اليومية والحارقة بكل جرأة ومسؤولية وشجاعة حول مشاكلهم اليومية والمعيشية كالنقل والطرق والصحة والتعليم والشغل والزيادة في الأسعاروالمحروقات والمصيرالمجهول لصندوق المقاصة،لا أن تبقى تتهرب إلى الإمام وتتذرع بحجج واهية يراد منها في النهاية التملص من المسؤولية التي قلدها إياها المغاربة». وتحدث عبدالمقصود الراشدي عن مبادرة المكتب السياسي من أجل تجديد التنظيم لخلق حركة جديدة قوامها العمل الدؤوب والمستمر لجعل الحزب يسترجع مكانته القوية في المجتمع،لذلك وضع أجندة على المستويين المتوسط والبعيد لضخ قوة جديدة في الحزب وفي مناضليه الشباب والنساء والمثقفين حتى يكون الجميع مواكبا للتحولات العميقة التي يعرفها مجتمعنا ويعرفها العالم، فالمغرب يعرف يتحولا سريعا واليسار هو الآخريعرف تحولا والسياسات العمومية في جميع المجالات أضحت تتحول. وختم قوله بكون الإتحاد الإشتراكي في ظل القيادة الحزبية الجديدة يعقد أملا كبيرا في المستقبل لتجديد الثقة بينه وبين مكونات المجتمع والعودة إلى كل الواجهات لكن بربط المسؤولية بالمردودية والمحاسبة. وثمن غاليا ما قامت قيادتنا الحزبية في كل المراحل التاريخية من تضحيات وكفاحات منذ أزيد من 50 سنة من أجل مغرب الكرامة والحرية وحقوق الإنسان والعدالة الإجتماعية. ومن جانبه،أكد نائب الكاتب الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة درعة ، خنفرالبشير ، أن المؤتمرالوطني التاسع كان نقطة تحول في تاريخ الإتحاد الإشتراكي، ذلك أنه لأول مرة جعل الشأن الإتحادي شأن المغاربة قاطبة حين انفتح المؤتمرعلى وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والإلكترونية، وأفرز قيادة وطنية تمثل فيها النساء الثلث وتمثل فيها الفعاليات الجهوية والقطاعية بشكل لافت للنظر. وأضاف أن حزب الإتحاد يعرف دائما حركية ونقاشا وهذا هو سر قوته واستمراره وحيوته لأنه ليس ثكنة عسكرية، بل تتعايش فيه آراء مختلفة ووجهات نظر متباينة أحيانا لكن ما يجمع بين الإتحاديين هو التفافهم على حزبهم عندما تلم به ملمة وهذه من إيجابيات حزبنا العتيد الذي يستطيع بحنكة قيادته تجاوزأشكال التوترفي كل محطاته التاريخية . من جهة أخرى أكد الكاتب الإقليمي للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بزاكَورة محمد علي خوماني على أن هذا الإقليم عاش ويعيش مجموعة من المشاكل الكبرى في قطاع الماء والصحة والتعليم، وقد بذل حزبنا بصددها مجهودات مضاعفة للدفاع على الساكنة والمطالبة برفع التهميش عنها في إطار تنسيقية تجمع بين الأحزاب الديمقراطية والنقابات والجمعيات الحقوقية من أجل تبني مقاربة واحدة وموقفا موحدا تجاه معاجلة هذه المشاكل سواء مع المسؤول الأول بالإقليم أورؤساء القطاعات المذكورة. وبخصوص الشأن الحزبي، أشار خوماني أنه لابد من عملية النهوض بالحزب مجددا عبر إعادة تنظيم الحزب من جهة وتجهيز مقرات الفروع الحزبية بالحواسيب حتى يتم استغلال الثورة الرقمية في الإتصال والتواصل والإشعاع الحزبي، ووضع خطة استراتيجية موحدة للدفاع عن مبادئ الحزب والحفاظ عليها والدفاع أيضا على قيم الحداثة والحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية.