كشفت شركة سويسرية متخصصة في تطوير أنظمة الطيران الآلي وتكنولوجيا الفضاء أن المغرب يسعى لبناء قاعدة لإطلاق الطائرات الفضائية، ستستغلها الشركة لاستقبال مكوك فضائي بدون طيار. وذكر موقع (Space.com) أن شركة (Swiss Space Systems) تعمل في الوقت الراهن على تطوير مشروع متطور سيجعل «عملية الوصول إلى الفضاء أكثر ديمقراطية» من خلال خفض تكلفة إرسال الأقمار الصناعية والمسابير الفضائية أربع مرات مقارنة مع ما تكلفه الأنظمة المتوفر حاليا. ويتمثل هذا المشروع في تثبيت طائرة بدون ربان، يعكف العلماء حاليا على تطويرها، على ظهر طائرة إيرباص (A300)، والارتفاع إلى علو عشرة آلاف متر، قبل أن تنفصل عنها الطائرة الصغيرة، وتستمر في الارتفاع إلى علو يقارب 80 كيلومترا، وهناك سينطلق القمر الصناعي من قلب الطائرة ليشق طريقه نحو مداره حول الأرض. لكن المشكل الذي يواجهه هذا المشروع هو أن حجم الطائرة الصغيرة لا يمكنها من امتلاك خزان كبير لسائل الكيروزين، وبالتالي لن تتمكن الطائرة، التي ستكون حينها فوق المحيط الأطلسي أو الهندي، من العودة إلى محطة الانطلاق في أوربا، وبالتالي كان على الشركة البحث عن محطات أخرى أقرب. ولهذا الغرض، ذكر مسؤولو الشركة أنهم اتصلوا بالحكومة المغربية من أجل جعلها تدخل شريكا في هذا المشروع من خلال ضمان إنشاء مناطق آمنة لانطلاق الطائرة واستقبالها. وجاء في تصريح أدلى به «غريغوار لوريتا» المتحدث باسم الشركة السويسرية لموقع (Space.com) أن «المغرب يريد إنشاء قاعدة لإطلاق واستقبال الطائرات الفضائية في البلد، وبالتأكيد فهذا موقع ممتاز لإنجاز رحلاتنا الأولى.» وأضاف بالقول: «سنوقع مذكرة تفاهم مع هذا البلد، كما فعلنا مع ماليزيا». ولم يتم الكشف عن الغلاف المالي الذي سيكلفه إنشاء هذه المحطة في المغرب، غير أن لوريتا أكد أن الشركة ستعمل في نفس الآن على لتطوير محطتها الخاصة التي توجد في سويسرا، والتي بلغت قيمة إنجازها 53 مليون دولار. ومن المرتقب أن يتم إطلاق الرحلات الأولى من هذا المشروع، الذي تصل قيمته الإجمالية 250 مليون فرنك سويسري، بحلول سنة 2018.