بلغ حجم عقودنا السنوية 50 مليون درهم في 2007. وقد مكن قطاع صناعة الطائرات الأوربي من خلق 10.000 منصب شغل على المستوى المحلي. فهناك العديد من الشركات المتواجدة في المغرب في إطار مجموع برامجنا (أ320، أ330، أ340، أ380 وأ400م)، منها «لابينال»، «صوريو»، «كروزي»، «ضهير لوتوليي»، «سيفكا المغرب»، «ماروك أفياسيون»، «أسي-المغرب» ومجهزين آخرين كمجموعة «سفران». وبفضل الطلبات الكبيرة ل«إيرباص» فهناك العديد من المؤهلات التي يجب على المغرب استغلالها لتطوير المناولة محليا، لكن يجب أن يدخل ذلك في إطار سياستنا لتجهيز الأسطول والمناولة، وهو ما يعني أن الشركاء قادرين على مرافقة نمو أسواقنا وتوفير أفضل علاقة بين الجودة والسعر. إن الأزمة التي عانينا منها وارتفاع سعر الأورو أمام الدولار تؤثر على حسابنا للاستغلال ويتعين علينا العمل على التعامل مع المستقبل من أجل الدفاع عن تنافسيتنا. وهو ما دفع شركتنا سنة 2007 إلى وضع برنامج «باور8»، وهو البرنامج الذي يضم عدة جوانب أهمها رفع حصة مناولة إيرباص بشكل مهم بهدف تقليص تكاليف الإنتاج. وفي هذا الصدد، فإن المغرب العربي، وخصوصا تونس والمغرب يستحوذا على اهتمام الشركة. منذ عدة سنوات ازدادت ثقة «إيرباص» في المغرب من أجل مناولة أنشطتها الصناعية، فالمناولة المغربية توفر العديد من الإيجابيات للشركاء الصناعيين ل»ايرباص» أهمها القرب الجغرافي، اللغوي والثقافي علاوة على اليد العاملة المؤهلة. وقد أصبح المغرب في الوقت الحالي شريكا مهما ل«ايرباص» في شمال إفريقيا ونحن بدورنا نولي أهمية إستراتيجية للإنجازات الموكلة لشركائنا المغاربة. وقد طور المغرب أقطابا تتمتع بجودة كبيرة كتصنيع المعدات الإلكترونية أو المجمعات مثلا، ويتوفر المغرب على جميع المؤهلات لمرافقة النمو المتصاعد لطلبات «إيرباص». وبدورنا، فإن سياستنا تكمن في تطوير شراكات صناعية قادرة على مرافقة نمو أسواقنا وتوفير أفضل علاقة بين الجودة والثمن، وفي هذا الإطار، فإن المغرب مطالب بالمحافظة على تنافسيته وتعزيزها.