نفى الفنان التشكيلي المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، في تصريح خاص بجريدة «الاتحاد الاشتراكي » على هامش افتتاح معرضه التشكيلي الذي نظمه قطب الفنون والثقافة لمؤسسة «التجاري وفابنك» بمقر المؤسسة ذاتها، مساء أول أمس الأربعاء، أن يكون قد قام، شخصيا، باختيار اللوحات الفنية التي سيتم عرضها بالمتحف الوطني للفن المعاصر بالرباط الذي سيتم افتتاحه قريبا، وذلك ردا على ما جاء في بلاغ صادر عن المكتب التنفيذي لنقابة التشكيليين المغاربة، نشرته «الاتحاد الاشتراكي » الأربعاء الماضي، يفتح فيه النار على طريقة تدبير قطبي للمؤسسة الوطنية للمتاحف بعد إقدامه على «الاتصال المباشر ببعض الفنانين دون غيرهم، وببعض المؤسسات الخاصة دون غيرها (..)»، واتصاله بوزارة الثقافة قصد إعارته بعض لوحاتها مجموعتها الفنية، و«كل الفنانين المغاربة يعرفون قصة اقتناء هذه اللوحات»، وكذا «التمادي في نهج سياسته الانفرادية، متجاهلا أن الشأن التنظيمي يتطلب تشكيل لجنة متخصصة تضم كل الجهات المعنية تضم ممثل وزارة الثقافة، محافظ المتاحف، متخصص في تاريخ الفن، ممثل الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية، ممثل نقابة التشكيليين المغاربة، نقاد من تيارات مختلفة.. التي تحظي لوحدها بالمصداقية وتتمتع بالصلاحية التامة، وهي المؤهلة والمسؤولة من الناحية التاريخية و الأخلاقية عن اختيار الأعمال الفنية الجديرة بالعرض في المؤسسة المتحفية الوطنية كما هو متداول في متاحف العالم»، مطالبا ( البلاغ) ب«بإعادة النظر في المقاربة الحالية لتدبير وحكامة هذا المتحف، والتعجيل بخلق اللجنة المتخصصة تجارزا لكل المنزلقات..» . وأضاف المهدي قطبي، في هذا السياق، أن الهيئات النقابية المعنية لا دخل لها في اختيارات العرض في أي متحف في عالم ، موضحا أنه «تم تعيين السيد محمد الراشدي، وهو شخص معروف ومحترم في المجال التشكيلي...، للقيام باقتراح مسار هذه العملية ( الاختيارات) ، وبناء على ذلك ستتشكل لجنة تتكون من خبراء مهنيين لتقييم هذه العملية والتحقق منها». وأضاف قطبي «أنا لا أحشر نفسي في هذه الأشياء، وبالتالي فأي رسام أو نقابي تشكيلي.. لاينبغي أن يملي رأيه في ما يخص مسألة العرض في المتحف الوطني للفن المعاصر..». يذكر أنه يقام حاليا بالدار البيضاء معرض تشكيلي للفنان المهدي قطبي تنظمه المؤسسة المالية المذكورة تحت شعار « أربعون سنة من التشكيل»، يستمر إلى غاية فاتح يونيو 2013، يضم أزيد من أربعين لوحة ما بين الحجم الكبير والصغير، بصمت في أغلبها ريشة قطبي على تشكيل متنوع من زخرفة الزربية المغربية مؤثثة، أحيانا بالحرف العربي، وبمختلف الألوان ما أعطاها ( اللوحات) خصوصياتها وبصمتها المغربية بامتياز. في هذا الإطار أوضح المهدي قطبي، جوابا عن غلبة «موضوعة» الزربية على جميع أعماله التشكيلية، وفي هذا المعر بالذات ، الذ حضرت افتتاحه العشرات من رجال ونساء المال و الأعمال والإعلام والتشكيل.. أن «الموضوعة» نابعة من من رغبته في تكريم والده الراحلة، حيث أنه منذ كان طفلا صغيرا كان يشاهد والدته وهي تقوم بنسج الزربية المغربية، الأمر الذي كان يخلق له متعة خاصة، وأحيانا انبهارا بألوانها..