عرف افتتاح معرض الفنان المهدي القطبي، مساء أمس بمدينة الدارالبيضاء، حضورا كبيرا ضم شخصيات من عالمي الفن والسياسة، كان من أبرزها صلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، وادريس اليازمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمخرج السينمائي نور الدين الخماري والفنان التشكيلي الحسين طلال إلى جانب فنانين آخرين. وفي تصريح حول تقييمه لتجربة أربعين سنة من الاشتغال في الفن، قال المهدي القطبي: «لدي تجربة رائعة وكنت محظوظا في حياتي، فقد سمح لي هذا الحظ بأن ألتقي عددا كبيرا من الناس، ضمنهم أشخاص مهمون ومميزون، وأنا أعي جيدا وأحب ما أقوم به من عمل». وعما إذا كانت الدراسة الأكاديمية هي التي جعلت منه اسما متألقا ومختلفا في التشكيل، قال القطبي: «لا، أنا دخلت عالم الفن بدون أي دراسة أكاديمية، ثم بعد ذلك عمقت دراساتي الأكاديمية في مجال الفن». وحول القول بأن الفنانين الذين يأتون من خارج الدراسة الأكاديمية هم من يخلقون الثورة والتفرد في عالم الفن، قال القطبي إن الأمر متوقف، أولا، على الموهبة والعمق الذي يجب تطويره، ومن يتمتع بإحساس عميق هو الذي سيتألق ويخلق الاختلاف». أما بالنسبة إلى تقييمه للفن التشكيلي عموما بالمغرب، أضاف القطبي ل«المساء» بأنه جد سعيد بأن يكون هنا في هذا البلد، حيث هناك شغف كبير بالصباغة والخلق». ويقام المعرض بفضاء مؤسسة التجاري وفابنك-قطب الفنون والثقافة الكائن بزنقة الجزائر تحت عنوان: «المهدي القطبي، لون وخط، 40 سنة من الإبداع « ويضم أكثر من ستين لوحة وعمل فني تؤرخ لأربعين سنة من الاشتغال في المجال ابتداء من 1969إلى 2013 وسيستمر إلى 1يونيو، ويرتكز على تقديم أعمال القطبي التي يحمل من خلالها نظرته على الزربية المغربية والرسومات الوصفية، إلى جانب تعاليق وإلهام أنماط تصميم الزرابي التي تمثل العديد من جهات ومناطق المغرب، إلى جانب عرض «اللقاءات المكتوبة» الشهيرة للقطبي وهي لوحات تم إنجازها بمبادرة من الفنان مع مشاهير التشكيليين والأدباء والمفكرين.