نقابة التشكيليين المغاربة تفتح النار على المهدي القطبي في بلاغ صادر عن مكتبها التنفيذي يوم 20 مارس الجاري، فتحت نقابة التشكيليين المغاربة النار على طريقة تدبير المهدي القطبي لمؤسسة المتاحف بالمغرب في أفق افتتاح المتحف الوطني للفن التشكيلي. وقد ورد في البلاغ الذي توصلت «الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منه أن النقابة تلقت: «نبأ قرب افتتاح المتحف الوطني للفن المعاصر بالرباط، بارتياح كبير، لأنه مشروع حضاري وثقافي يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس»، لكنها، يضيف البلاغ «بقدر ما تعرب عن موقفها الإيجابي والبناء من هذا المشروع النموذجي الذي يعتبر واجهة المغرب الثقافية والإبداعية، وذاكرته الجماعية، تسجل في الآن ذاته المؤاخذات التالية: - إقدام القائم على مؤسسة المتاحف بالمغرب على الاتصال المباشر ببعض الفنانين دون غيرهم، وببعض المؤسسات الخاصة دون غيرها تحت وازع شخصي، علما بأن المجموعات الفنية التي اقتنتها هذه المؤسسات مبنية على اختيارات ذاتية محضة تمليها حصرا السلطة التقديرية لرؤسائها -اتصال المسؤول المذكور بوزارة الثقافة قصد إعارته بعض لوحات مجموعتها الفنية، وكل الفنانين المغاربة يعرفون قصة اقتناء هذه اللوحات..." كما انتقد ذات البلاغ "إصرار المسؤول المذكور على التمادي في نهج سياسته الانفرادية، متجاهلا أن الشأن التنظيمي يتطلب تشكيل لجنة متخصصة تضم كل الجهات المعنية، ونخص بالذكرممثل وزارة الثقافة، محافظ متاحف، متخصص في تاريخ الفن، ممثل الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية، ممثل الجمعية المغربية للفنون التشكيلية، ممثل نقابة الفنانين التشكيليين المغاربة، نقاد من تيارات مختلفة... فوحدها هذه اللجنة هي التي تحظي بالمصداقية، وتتمتع بالصلاحية التامة، وهي المؤهلة والمسؤولة من الناحية التاريخية والأخلاقية على اختيار الأعمال الفنية الجديرة بالعرض في المؤسسة المتحفية الوطنية كما هو متداول في متحالف العالم». وقد طالب البلاغ في نهايته، ب «- إعادة النظر في المقاربة الحالية لتدبير وحكامة هذا المتحف، والتعجيل بخلق هذه اللجنة المتخصصة تجاوزا لكل المنزلقات التي من شأنها أن تمس بمصداقية المشروع وبتمثيليته الوطنية».