إن المجلس الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، المجتمع يوم السبت 9 مارس 2013 بالمركب الثقافي ثريا السقاط بالدار البيضاء لاستكمال هياكله التنظيمية، والذي تزامن اجتماعه مع تخليد اليوم العالمي للمرأة، يتوجه بهذه المناسبة بتحية خاصة إلى مناضلات النقابة الوطنية للتعليم وإلى كافة المدرسات والنساء المغربيات التواقات إلى غد أفضل تنتفي فيه كل أشكال التمييز والقهر ضد النساء. وإن النقابة بهذه المناسبة لتسجل بكل فخر واعتزاز: 1- نجاح المؤتمر الوطني العاشر الذي تمت أشغاله في جو من الجدية والمنافسة الحرة المبنية على مبدأ الحرية والديمقراطية. 2- الحضور المتميز لقضايا نساء التعليم في كل مشاريع المقررات التي ناقشها المؤتمر 3- الحضور الوازن والنوعي للنساء والشباب في المؤتمر الوطني العاشر، حضور برهنوا من خلاله عن نضالية عالية وتشبث بمبادئ الحداثة والديمقراطية، وبالنقابة الوطنية للتعليم الصامدة في وجه التحديات والمستميتة في الدفاع عن الشغيلة التعليمية والمدرسة العمومية. إن النقابة الوطنية للتعليم تخلد هذه الذكرى في سياق وطني يخيم عليه عدم الارتياح، وتخوف كبير من آفاق ومستقبل حقوق الإنسان بصفة عامة، وحقوق المرأة بصفة خاصة، خصوصا بعد التراجعات التي عرفتها قضايا النساء مع الحكومة الجديدة، وضع دفع الحركة النسائية والحقوقية والديمقراطية ببلدنا للتصدي للتوجه المحافظ للأغلبية الحكومية من خلال المسيرات والاحتجاجات والوقفات المتواصلة، تحصينا للمكتسبات التي حققتها بفضل نضالها الذي توج بإقرار الدستور الجديد بالمساواة بين الجنسين وبمحاربة جميع أشكال التمييز ضد النساء. وإذ تتوجه بتحية خالصة إلى كل هؤلاء النساء الصامدات، فإنها تشد على أيادي نساء التعليم اللواتي يعملن جاهدات لحماية المدرسة العمومية من الإجراءات والتدابير الارتجالية لوزارة التربية الوطنية، إجراءات تربك العملية التعليمية وتجعل أوضاع المدرسة العمومية تزداد استفحالا وترديا، وإذ تحيي انخراطهن الواسع في نضالات الحركة النقابية الديمقراطية، فإنها تطالب ب: 1- نهج سياسة الاستمرارية بمواصلة ما تم الشروع فيه والتخطيط له على مستوى تفعيل مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات القطاعية لأن هناك مجموعة من المكتسبات تحققت مع الحكومات السابقة لا ينبغي تجاهلها والبدء من الصفر. 2- عدم حصر قضايا النساء في الأسرة والطفل لأن ذلك يعد تكريسا للنظرة الذكورية التي تربط دور المرأة بالبيت والأطفال، متجاهلة دورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية 3- أن يكون القانون المنظم لهيئة المناصفة قانونا يضمن استقلاليتها ومسؤوليتها في تفعيل أهداف وفلسفة مقتضيات الدستور الجديد التي تنص على المساواة، وعدم التمييز ومكافحة جميع أشكال العنف ضد النساء، وأن تكون هذه الهيئة قوة اقتراحية لها دور الرصد والمراقبة وتتبع السياسات العمومية في مدى تفعيلها لمبدأ المساواة بين الجنسين. 4- دعم نضال الحركة النسائية والحقوقية والديمقراطية المغربية في ما تبذله من جهود لحماية المكتسبات وللتنزيل السليم للدستور الجديد. 5- التشبث بكل المكتسبات الحقوقية التي تحققت في مجال ترسيخ مبادئ المساواة والإنصاف بين الجنسين في قطاع التربية الوطنية. 6- إشراك نساء التعليم في وضع البرامج والمناهج التعليمية وفي لجن تأليف الكتب المدرسية. 7- حماية نساء التعليم من كل أشكال العنف والاعتداء، وخصوصا العاملات بالوسط القروي. 8- تفعيل خلايا النوع الاجتماعي في الأكاديميات والنيابات وتكوين لجان المساواة بين الجنسين على مستوى مجالس التسيير والتدبير . إن النقابة الوطنية للتعليم وهي تخلد هذه الذكرى، تؤكد استمرارها في النضال من أجل أن تجد مطالبها هذه طريقها إلى التفعيل. كما تعلن مساندتها لكل نضالات الشعب المغربي من أجل مجتمع ديمقراطي حداثي يضمن العيش الكريم لكافة المواطنين.كما تحيي وبكل قوة صمود المرأة الفلسطينية في وجه العدو الصهيوني، وصمود كافة النساء في العالم اللواتي يناضلن من أجل كرامة الإنسان ومن أجل غد أفضل.