- مراكش : محمد مروان نظم المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل بتنسيق مع المكتب الجهوي لجهة مراكش تانسيفت الحوز بعد زوال يوم السبت 10 مارس 2012 بنادي ثانوية الحسن الثاني التأهيلية بمراكش حفلا فنيا لفائدة نساء ورجال التعليم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تحت شعار:"جميعا من أجل حماية المكتسبات وبناء مغرب المناصفة والمساواة " ، وقد عرف هذا الحفل حضور العديد من الفعاليات النقابية والتربوية والثقافية والفنية والجمعوية وعدد من ممثلي منابر الصحافة المكتوبة الوطنية والمحلية ، حيث كان من أبرز ما تم التعبير به تخيلدا لهذا اليوم العالمي للاحتفاء بالمرأة ، الكلمة المشتركة للمكتبين الإقليمي والجهوي للنقابة الوطنية للتعليم ( فدش) التي تلتها الأخت مليكة براجي بالنيابة عن أعضائهما مستهلة تلاوتها بتحية الإجلال والتقدير للمرأة العاملة بقطاع التعليم( المدرسي و الجامعي) و التي ناضلت باستماتة من أجل الكرامة و الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية ، مضيفة على أن تاريخ الحركة النسائية المغربية من أجل النهوض بأوضاع المرأة و قضاياها ، يمتد إلى بدايات القرن الماضي، حيث عرفت قضية المرأة منذ هذه المرحلة تحولات في بعض الثوابت المؤسسة للثقافة المهيمنة ، ساهم فيها خروج المرأة للفضاء العام ومشاركتها في تحمل الأعباء المادية للأسرة ، وأكدت براجي على أن خصوصية الحركة النسائية وتميزها لإقرار حقوق الإنسان والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وجعلها في خدمة قضايا النساء وإبراز الصور الإيجابية لهن داخل المجتمع لم يتبلور كعمل قادر على فعل التغيير إلا بإدراك الحركة النسائية لخصوصية النضال النسائي ، ومن تم عملت على تأسيس قطاعات نسائية داخل الأحزاب السياسية و دوائر للمرأة داخل النقابات التي تعتبر النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل إحداها والتي تعتبر كذلك الرائدة في مجال المطالبة ببناء مغرب المناصفة و المساواة و قد كانت و مازالت تجعل من القضية النسائية صلب اهتماماتها، كما كان لديها وعيا مبكرا لخصوصية المشاكل التي تواجه النساء العاملات في مجال التربية و التكوين بصفة خاصة و النساء العاملات بصفة عامة و ما يستدعي ذلك من أن يفرض لها نضال خاص ونوعي لذلك عملت على تقوية قدرات المرأة المدرسة عبر إقرار مبدأ المناصفة في جميع التكاوين ، وتطرقت الأخت براجي في هذه الكلمة أيضا على أن نقابتا عملت على تنظيم مجموعة تكاوين خاصة بالمرأة المدرسة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: - تكوين في مجال التواصل - تكوين في مجال مقاربة النوع - تكوين في مجال بناء و تتبع المشاريع - تكوين في تقنيات الاستقطاب - تكوين في مجال التفاوض ، كما عملت نقابتنا كذلك في إطار العمل المتوازي في مجال القضية النسائية بين التحسيس وفرض الخصوصية وعمل القرب وبين الفعل النضالي المطلبي الذي لم يقف عند مستوى المشاركة في الحركة الاحتجاجية بتنظيم مسيرات ووقفات، وحملات التوقيع لإصلاح القوانين ومناهضة العنف ، بل تجاوز ذلك الى المستوى الاستراتيجي من خلال : - اقتراح مشاريع قوانين بديلة -إعداد تقارير عن المرأة المدرسة بالموازاة مع التقارير العامة للوزارة الوصية عن القطاع - المشاركة في ملتقيات المنظمات الغير الحكومية على المستوى الدولي - المشاركة في تشكيل لوبيات للضغط والتأثير على القرارات الحكومية بصفة عامة و قرارت الوزارة بصفة خاصة في إطارات التنسيقيات، واختتمت الأخت براجي هذه الكلمة مشيرة إلى أن ما حققته المرأة النقابية بفعل نضالاتها فهي مازالت تنادي بصوت واحد : " جميعا من أجل حماية المكتسبات و بناء مغرب المناصفة والمساواة " ، و ذلك ب : - 1- تعزيز الحقوق والمساواة بين الجنسين و تفعيلها انسجاما مع الدستور و التزامات المغرب الدولية - 2 - حذف كل أشكال التمييز في الكتاب المدرسي - 3 - تمكين النساء بقطاع التعليم من مواقع المسؤولية مناصفة - 4 - حماية نساء التعليم العاملات بالوسط القروي من كل أشكال الاعتداء ، بعد ذلك استمر هذا الحفل بالاستماع إلى شذرات شعرية للشاعرة الأستاذة فطنة بنضالي ومحاولة نقدية ساخرة في شأن موضوع ( تنزيل الدستور ) للشاعر والباحث المهتم بالحفريات اللغوية الأستاذ موحى وهبي ، وقد تخلل هذا الجو الفني تشنيف أسماع الحاضرين بقطع موسيقية وأغاني ملتزمة من عزف وغناء الفنانين الأساتذة عزيز باعلي ومحمد منجام ومحمد الصبان مرفوقا بتلاميذ الثانوية الإعدادية طارق بن زياد التابعة لنيابة مراكش ، وأسدل سطار هذا الحفل الفني بتكريم عدد من الفعاليات النقابية من الجنسين إناثا وذكورا هؤلاء الذين يعتبرون جنود الخفاء والنبراس الذي يحتذى به في البذل والعطاء ونكران الذات في مسيرتهم النضالية وفي حياتهم التعليمية ، والشموع التي أضاءت وأمثالها كون هذا الوطن خذمة لناشئة مدرستنا العمومية .