تستعيد مدينة تارودانت إشعاعها وحضورها نهاية الأسبوع الجاري، بفضل احتضانها للسباق الدولي 10 كيلومترات على الطريق الذي يصل هذه السنة إلى دورته الثالثة. ويجري سباق هذه السنة المنظم ، تحت شعار «الرياضة رافعة قوية للتنمية البشرية»، ولهذه الغاية، ولتسليط الضوء على كل الجوانب التقنية والتنظيمية المتعلقة بالسباق، عقدت اللجنة المنظمة، مساء يوم الإثنين بمقر شركة آسطا بالدارالبيضاء، ندوة صحفية حضرها إلى جانب ممثلي الإعلام الوطني، فنانون ومسؤولون ومنتخبون، وفاعلون رياضيون. وتركزت تدخلات المنظمين حول الرهان الأساسي الذي من أجله خلق هذا السباق قبل ثلاث سنوات، والذي اختيرت له مدينة تارودانت لاحتضانه، حيث أوضح محمد اسطايب رئيس المؤسسة المحتضنة للسباق، أن اختيار تارودانت لإجراء سباق في مثل هذا المستوى العالي، جاء بهدف تسليط كل الأضواء على هذه المدينة التي تتوفر على مؤهلات ثقافية وعمرانية وسياحية ومآثر تاريخية تجعل منها وجهة مثالية، للأسف، يضيف رئيس المؤسسة، مدن مثل تارودانت البعيدة في عمق الجنوب، لا تستفيد عادة من تسليط الأضواء عليها، لذلك نراهن كل سنة على تنظيم هذا السباق لإعادة تارودانت للواجهة. رئيس المؤسسة أكد أن السباق لا يستفيد من دعم أية جهة أكانت حكومية أو اقتصادية، متسائلا بدوره، في رده على سؤال طرحته جريدة «الاتحاد الاشتراكي» عن الدور المفروض أن تقوم به بعض القطاعات الحكومية لدعم مثل هذه المبادرات، خاصة وزارات الشباب والرياضة، السياحة والثقافة، إذ أكد غياب الاهتمام من طرف كل الجهات، وناشد في هذا الصدد وسائل الإعلام بدعم السباق بهدف تسليط الضوء على مدينة تارودانت. من جانبه، أشار عبدالمالك اسطايب مدير الدورة الحالية التي اختير لها يوم العاشر من الشهر الجاري كموعد لإقامتها، أن مؤسسة آسطا للأعمال الاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية، حريصة على أن تظل وفية لتعهداتها المتمثلة في الانخراط الفعلي والعملي في دعم مجالات عديدة على الصعيد الوطني، وما تنظيم السباق الحالي سوى عنوانا يؤكد انخراط المؤسسة في خلق الإشعاع لمدينة تارودانت ووضعها تحت الأضواء من جديد. واستعرض مدير الدورة مختلف محاور برنامج الدورة الثالثة من السباق، مركزا على ما سيواكب السباق من أنشطة اجتماعية وفنية وثقافية. تقنيا، تحدث رشيد بنمزيان المدير التقني للدورة، عن مميزات السباق واستعرض لائحة الأبطال الحاضرين فيه، ويمثلون 14 دولة من إفريقيا وأوربا، وأكد أن ما سيعطي للسباق الحالي نكهة خاصة هو مشاركة عداءات وعدائين يحملون أرقاما قياسية وطنية وقارية. وترقب المدير التقني أن يصل عدد المشاركين في السباق إلى 2000 مشارك.