مساهمة في التعريف بالموروث الثقافي والإنساني للمنطقة كشف منظمو سباق تارودانت الدولي على الطريق لمسافة 10 كيلومترات، المزمع تنظيمه يوم الأحد 6 مارس القادم تحت إشراف عمالة إقليمتارودانت وتنسيق مع عصبة سوس والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، عن التفاصيل التي تتعلق بالسباق الذي يعد الأول بالمنطقة. وأكد محمد اسطايب رئيس اللجنة المنظمة للسباق، في ندوة صحفية أقيمت بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء، على أن الدعم الذي يتلقاه السباق من شركائه والمساهمين في هذه التظاهرة الرياضية، خصوصا مع السياسة الجديدة التي تبنتها شركة قهاوي الصحراء المعروفة ب «أسطا»، هو السبب في المستوى المميز الذي يروج عند الجميع، دون إغفاله الدور التي لعبته السلطات المحلية والجمعيات الرياضية بالمنطقة لإنجاح هذا العرس الرياضي. من جهة ثانية، لم يفت رئيس النسخة الأولى من سباق تارودانت أن يشير إلى الجانب الذي يلعب هذا السباق في الترويج للموروث الثقافي والإنساني بالمنطقة، ناهيك عن الطموح الذي يجتاح اللجنة المنظمة لإنجاح هاته التظاهرة الدولية وإيصالها إلى مستوى الاحترافية، مضيفا أن السباق سيشهد مشاركة عدائيين مغاربة وأجانب من العيار الثقيل، مما يعني أن السباق في طريقه إلى الانخراط في التظاهرات الرياضية الدولية، كما أن الفرصة مواتية لعدائي المغرب لإثبات ذواتهم، ولما لا التتويج بلقب النسخة الأولى من هذا السباق وتشريف ألعاب القوى المغربية. بدوره، اعتبر عبد المالك اسطايب مدير السباق، أن ألعاب القوى هي الرياضة الأكثر توهجا وشعبية على الصعيد المحلي، بفضل النتائج المرضية التي يحققها الأبطال المغاربة في المحافل الدولية كالأولمبياد أو بطولة العالم. كما أكد مدير السباق على أن الدف من تنظيم هاته التظاهرة هو دفع الشباب إلى ممارسة رياضة ألعاب القوى، من أجل النهوض بالمنطقة على الصعيدين الرياضي والاجتماعي، ومحاربة شتى المشاكل التي قد تؤدي بالشباب إلى الانحراف. من جانبه، عبر رشيد بنمزيان المدير التقني للسباق، عن رغبته في أن تكون الدورة الأولى من سباق تارودانت على الطريق الأنجح والأفضل مقارنة مع باقي السباقات التي يشهدها المغرب، مضيفا إلى أن جميع الاستعدادات المواكبة لهذا الحدث الرياضي باتت على جاهزة، وأن طموح اللجنة المنظمة يتمثل في تحقيق رقم عالمي، وهو ما ستكشف عليه النسخة الأولى في السادس من هذا الشهر. يذكر أن السباق يعرف مشاركة 14 دولة (تونس، ليبيا، البحرين، الجزائر، إسبانيا، فرنسا، هولندا، روسيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، إثيوبيا، أوغندا، كينيا، جنوب إفريقيا، رواندا)، مما يؤكد على التنافسية التي سيعرفها السباق خصوصا مع المشاركة الإثيوبية والكينية التي تبقى من المرشحين لحصد الجائزة الأولى لسباق تارودانت عل الطريق.