تنظم جمعيتا «باني لألعاب القوى» و «أصدقاء المرحوم فضيلي» تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى وعصبة جهة كلميمالسمارة لألعاب القوى وبتعاون مع وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أقاليم الجنوب وعمالة إقليم آسا الزاك والمجلسين الإقليمي والبلدي لأسا والنيابة الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة ، السباق الدولي على الطريق للمرحوم راح فضيلي (10 كلم) في طبعته الخامسة وذلك يوم 12 فبراير الجاري تحت شعار : «ألعاب القوى في خدمة التنمية المستدامة». ولتسليط الضوء على هذا الحدث عقدت اللجنة المنظمة مساء أول أمس الثلاثاء ندوة صحافية بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط حضره عدد من الفاعلين الرياضيين والجمعويين. وأكد مدير السباق الحسين راح ابن المرحوم راح فضيلي أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة هو إحياء روح المقاومة بالإقليم التي أعطت الغالي والنفيس من أجل وحدة التراب المغربي ومحاربة المستعمرين الإسباني والفرنسي. وبعد استحضار ذكرى المرحوم راح فضيلي الذي وافته المنية سنة 1991 والذي شكل رمزا من رموز المقاومة في الصحراء المغربية، أشار الحسين راح إلى الدينامية التي سيخلقها السباق الدولي بإقليم آسا الذي سيصادف ذكرى المولد النبوي الذي يعرف احتفالات خاصة به من طرف سكان الإقليم وكذا الموسم الديني لزاوية آسا التي تستقطب السكان من مختلف مناطق المملكة والخارج.. وشدد على أن المبادرة ستساهم في التنمية المحلية من خلال تنشيط القطاعات التجارية والصناعية خصوصا منها الصناعات التقليدية التي تتميز بها المنطقة، مذكرا بأن اللجنة المنظمة رصدت حوافز مالية مهمة للفائزين بالمراتب الأولى للسباق. من جهته قال المدير التقني للدورة العداء الأولمبي المغربي خالد السكاح إن دورة هذه السنة ستعرف مشاركة عدائين وعداءات مرموقين على المستوى الوطني والدولي، سيتراوح عددهم مابين 150 إلى 200 عداء وعداءة يمثلون مختلف جهات المملكة والذين سجلوا نتائج كبيرة في السباقات التي عرتها بلادنا في الآونة الأخيرة. وأضاف السكاح أن عدة دول ستكون ممثلة في السباق ابرزها من كينيا وإثيوبيا وفرنسا والجزائر والبرتغال. وأكد السكاح أن مدار السباق الذي سيمر عبر مختلف المآثر التاريخية للمدينة يستجيب للمعايير الدولية وسيتم الاعتماد لأول مرة على تقنية «رايس تايمر» لضبط التوقيت والمسافة.. وكل ذلك في أفق الوصول بالسباق إلى العالمية. وأضاف السكاح أن عدة حافلات ستمر عبر عدة مدن مغربية لنقل العدائين إلى إقليم آسا، فيما العدائين الدوليين سحلون بمدينة كلميم عبر الطائرة وسيتم نقلهم بالحافلة أيضا إلى آسا. وبدوره أكد سليمان أكادر الكاتب العام لجمعية أصدقاء «المرحوم فضيلي» أن السباق أصبح ذا صيت وطني وعالمي في ظرف وجيز والدليل على ذلك حضور عدائين عالميين مرموقين. وأضاف أكار أن الهدف هو تحريك عجلة التنمية المحلية اقتصاديا واجتماعيا ورياضيا حيث يشكل السباق فرصة سانحة للصناع التقليديين لإبراز إبداعاتهم إلى جانب إحياء ذاكرة التراث المحلي والإقليمي وذاكرة المقاومة التي تتميز بها المنطقة. أما حمادي أوريتي رئيس جمعية «باني لألعاب القوى» فأكد أن من شأن هذه التظاهرة الكبرى أن تنشط المدينة بصورة واضحة من خلال البرامج التي تتخللها أنشطة ثقافية وسياحية واجتماعية وتجارية وفنية. وأضاف أن السباق وصل إلى مراتب عالية لم يكن أحد يتوقع أن يصلها بهذه السرعة، وكل ذلك بفضل الجهود التي بذلها ويبذلها المنظمون وفي مقدمتهم عائلة المرحوم فضيلي.