بطلب من وزارة الشباب والرياضة، احتضنت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بخنيفرة، جمعا استثنائيا للجمعيات المنضوية تحت لواء «الجمعية الوطنية المغربية للقوة البدنية واليد الحديدية الرياضية»، حضرته جمعيات ذات المجال المشترك، وذلك لتعديل بعض البنود ضمن القانون الأساسي وتغيير الاسم من «الجمعية الوطنية المغربية للقوة البدنية واليد الحديدية الرياضية» إلى «الاتحاد المغربي للقوة البدنية واليد الحديدية الرياضية»، تماشيا وقانون 30 - 09 المتعلق بالتربية البدنية، وحتى يكون الإطار تحت وصاية الوزارة. الجمع الاستثنائي حضرته جمعيات من خنيفرة، فاس، مكناس، آسفي، الجديدة، سبع عيون، سيدي قاسم، القنيطرة، إلى جانب ممثل عن مندوبية الشباب والرياضة الذي عبر عن أمله في خروج المجتمعين بقانون أساسي يساير تطلعات ممارسي هذه الرياضة، قبل أن يباشر المجتمعون مناقشة القانون الاساسي، ثم الداخلي، مع تطعيم المكتب التنفيذي للجمعية، وتسطير برنامج سنوي للأنشطة المزمع تنظيمها، ومن أبرزها تنظيم بطولة إفريقية ودولية في رياضة اليد الحديدية، وأخرى إفريقية في القوة البدنية. ولم يفت مصادر متطابقة من الجمع العام الكشف عن بعض النقاط التي عرفت نقاشا حادا، ومنها أساسا ما يتعلق بشروط التأمين والانخراط السنوي. ويعود اختيار خنيفرة لاحتضان الجمع الاستثنائي، حسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، لكونها أول مدينة عرفت عام 2000 ميلاد رياضة اليد الحديدية، من خلال «جمعية الأطلس لليد الحديدية»، برئاسة محمد المامون، قبل أن تنتشر هذه الرياضة على صعيد التراب الوطني، بدءا من مكناس، ثم سبع عيون فالرباطوسيدي قاسم، القنيطرة، والدارالبيضاء. ومن خلال رياضة اليد الحديدية والقوة البدنية، انتخب المغرب لثالث مرة، العام المنصرم 2012، في شخص محمد المامون، رئيسا للاتحاد الإفريقي لليد الحديدية الرياضية، كما انتخب عام 2011 كاتبا عاما للجامعة الإفريقية للقوة البدنية، وحصل أيضا على شهادة تقدير من الجامعة الدولية لرياضة اليد الحديدية، بينما شارك في مسابقة الهيان بدبي للإبداع والانجاز الرياضي. وفي لقاء مع «الاتحاد الاشتراكي»، استعرض رئيس «جمعية الأطلس لليد الحديدية»، محمد المامون، لائحة بالملتقيات الوطنية والقارية والدولية التي بادرت الجمعية إلى تنظيمها، والبداية من عام 2012 حيث تم تنظيم بطولة إفريقية في رياضة اليد الحديدية، شاركت فيها عدة دول إفريقية وأوروبية، وفي عام 2013 تم تنظيم ملتقى دوليا، حضره إلى جانب الكاتب العام للجامعة الدولية لليد الحديدية، ويلي دينو موستيي، نائب رئيس الجامعة الأوروبية جون فريديريك، فيما تم عام 2004 تنظيم بطولة وطنية في القوة البدنية بسبع عيون، والتي عرفت مشاركة مجموعة من الأندية المغربية، كما نظمت بمكناس عام 2006، بطولة إفريقية ودولية، بشراكة مع جامعة المولى إسماعيل، وفي العام الموالي تم تنظيم بطولة وطنية في قوة دفع الصدر، ثم ملتقى دوليا بخنيفرة شاركت فيه عدة دول إفريقية وأوروبية إلى جانب أندية مغربية. وفي عام 2008 شهدت مدينة الدارالبيضاء «بطولة البحر الأبيض المتوسط»، شاركت فيها دول سويسرا، إسبانيا، إيطاليا، بلجيكا، مالي، كوت ديفوار، فلسطين، وفرنسا. أما في عام 2010 فتم تنظيم بطولة دولية في رياضة اليد الحديدية، لتعيش خنيفرة عام 2011 تظاهرة إفريقية في رياضة القوة البدنية، حضرتها دول الجزائر، مصر، غانا، جنوب إفريقيا، والمغرب طبعا، تحت الإشراف الشخصي لرئيس الجامعة الافريقية للقوة البدنية، آلان فركيسون. وخلال العام الماضي تم تنظيم بطولة دولية في حضور دول نيجيريا، مالي، وفرنسا، علاوة على ملتقيات وطنية أخرى تم تنظيمها في أوقات متفرقة، ليس آخرها بطولة المغرب التي احتضنتها العاصمة الرباط ثم ملتقى بسيدي قاسم وآخر بالدارالبيضاء. وخارج المملكة كان ل «الجمعية الوطنية المغربية للقوة البدنية واليد الحديدية الرياضية» الحضور القوي والوازن بعدة ملتقيات دولية، منها أساسا التي نظمت بالجزائر، مصر، جنوب إفريقيا، النمسا، بلجيكا، ألمانيا، بلغاريا، التشيك، بولونيا، فرنسا، اليابان، وهنغاريا. وفي هذا الصدد لم يفت مصدر مسؤول الإشارة إلى نادرة بطلها المغربي محمد المامون عقب انتصاره على جنرال (عصمان)، الذي كان رئيسا للاتحاد الافريقي، ما كان له تأثير على «التنافس القائم» حينها بين مصر وجنوب إفريقيا على منصب رئاسة الجامعة الإفريقية، وكانت لهزيمة الجنرال الوقع الثقيل على نفسيته وشخصيته. ومن حق المهتمين التساؤل حول معنى إبقاء المغرب دون جامعة للقوة البدنية واليد الحديدية الرياضية، سيما أمام اتساع قاعدة الممارسين، وأن المغرب يجلس على كرسي رئاسة الجامعة الإفريقية لليد الحديدية، والكتابة العامة للجامعة الإفريقية للقوة البدنية، والأدهى أن الجمعية الوطنية المغربية لهذه الرياضة «لم تحصل ولو على سنتيم واحد أو دعم عابر من طرف الوزارة الوصية على قطاع الشباب والرياضة ببلادنا»، حسب مصادر متطابقة. يشار إلى أن تزايد عشاق هذه الرياضة عالميا، كان قد دفع عام 1977 باتجاه تأسيس فيدرالية عالمية لرياضة اليد الحديدية ((WAF ، على يد مواطن أمريكي (بوب)، بمساعدة مواطن هندي (داس)، لتنتقل رئاستها إلى كندي (ألفريد) وسكرتاريتها العامة إلى بلجيكي (دينوموستير)، هذا الأخير كان حينها يشغل منصب رئاسة الجامعة البلجيكية لليد الحديدية، وقد زار المغرب عام 2001، والتقى بعدد من المسؤولين المغاربة في محاولة لإنشاء جامعة مغربية لهذه الرياضة، في حين تم استقباله بمالي من طرف وزير قطاع الرياضة، ليعلن بعدها عن تأسيس أول جامعة بإفريقيا.