اعتبر السيد عبد الجواد بلحاج رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة أن حصيلة الموسم الرياضي 2009-2010 كانت "إيجابية على كل الأصعدة" سواء من حيث النتائج المسجلة أو أنشطة المكتب الجامعي أو التظاهرات التي تم تنظيمها بالمملكة. وذكر السيد بلحاج، في كلمة افتتاح الجمع العام العادي للجامعة، الذي انعقد مساء أمس بالرباط، بالمجهودات التي قام بها المكتب الجامعي ومن أبرزها قبول طلب المغرب استضافة إقصائيات المنطقة الإفريقية المؤهلة للألعاب الأولمبية لندن 2012 وكذا مشاريع إحداث عشر مدارس للقرب في مختلف المدن المغربية ( 8 -14 سنة) ومركز " رياضة ودراسة" بأزمور ( 12 -13 سنة) وإنشاء أكاديمية وخلق مركز وطني دائم للملاكة يعهد إليه بإعداد الفرق الوطنية لخوض المنافسات الدولية بالإضافة إلى مراكز جهوية أخرى للتكوين . وفي بداية الجمع ، الذي حضره الكاتبان العامان لوزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية على التوالي كريم العكاري ونور الدين بنعبد النبي ، ورؤساء العصب والأندية والمدربون وبعض قدماء الملاكمين، تمت تلاوة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا الحادث الإرهابي الذي استهدف مؤخرا مقهى أركانة بمراكش قبل عرض التقريرين الأدبي والمالي ومناقشتهما والمصادقة عليهما بالإجماع . وتطرق التقرير الأدبي إلى أبرز الأنشطة التي شهدها الموسم المنصرم ، والتي تميزت على الخصوص باحتضان مدينة مراكش فعاليات المؤتمر الإستثنائي للجنة التنفيذية للإتحاد الدولي للملاكمة هواة ومنح المغرب شرف تنظيم إقصائيات المنطقة الإفريقية المؤهلة للألعاب الأولمبية 2012 بلندن . كما أشار التقرير إلى تنظيم الدورة الرابعة لكأس محمد السادس الدولية بمدينة مراكش (17 - 23 ماي 2010 ) ، والتي أصبحت من أبرز المواعيد في أجندة الإتحاد الدولي للملاكمة والتي وصفها بأنها كانت "جد متميزة" بتسجيلها لأول مرة مشاركة نسوية فضلا عن الرقم القياسي لعدد الدول الذي بلغ 20 بلدا بمجموع 140 ملاكما . كما تطرق التقرير إلى مشاركات النخبة الوطنية على الصعيدين القاري والدولي ومنها على الخصوص تتويج المنتخب النسوي بكأس إفريقيا للأمم الأولى إناثا بالجزائر برصيد أربع ميداليات، ثلاث ذهبية وفضية واحدة ،واحتلال منتخب الذكور المركز الثاني في الدورة الثالثة لكأس إفريقيا بالجزائر أيضا برصيد ثلاث ذهبيات وأربع فضيات وبرونزية واحدة ، إلى جانب المشاركة المشرفة في البطولة الإفريقية في ياوندي التي فاز فيها بست ميداليات (2 ذ و2 ف و2 ن) ، وبطولة العالم في باكو بأذربيجان والألعاب الإفريقية للشباب بالرباط (6 ذ و1 ف) . كما أبرز الاهتمام الذي توليه الجامعة لرياضة الملاكمة النسوية ولتكوين الأطر من خلال تنظيم معسكرات تدريبية للنخبة الوطنية للإناث ومشاركة هذه الأخيرة في البطولة الإفريقية بالكاميرون بثلاث ملاكمات أحرزن ثلاث فضيات . وإيمانا من الجامعة بتأهيل رياضة الفن النبيل وتعزيز إشعاعها وطنيا ودوليا ، تم أيضا تنظيم تداريب مشتركة بين الجامعة ونظيرتها التونسية وكذا مع المغاربة القاطنين بالخارج . وفي إطار تفعيل الإستراتيجية الوطنية المعتمدة من طرف وزارة الشباب والرياضة والرامية إلى تطوير الرياضة وخاصة برنامج إعداد رياضي الصفوة أبرمت الجامعة عقد أهداف لإعداد ملاكمين يتوفرون على مؤهلات كبيرة وقدرات بدنية تقنية ونفسية تؤهلم للتميز دوليا قصد إعدادهم بالشكل المطلوب للإستحقاقات الدولية الرسمية المقبلة . وبخصوص الآفاق المستقبلية وبناء على تشخيص ميداني قامت به الجامعة بساهمة العصب الجهوية ، تقرر تقوية مجال التكوين (المدربون والأطباء والمناديب والحكام) وإحداث مدارس جهوية للملاكمة تخضع للإشراف المباشر للجامعة وأخرى جهوية للتكوين وتوفير البنية التحتية التي تحتاجها وإصلاح نظام المنافسات والرفع من المساعدات المالية للجمعيات الرياضية والعصب وخلق مركز وطني دائم للملاكمة يعهد إليه بإعداد الفرق الوطنية لخوض المناسات الدولية . أما التقرير المالي فقدم جردا بالحصيلة المالية للجامعة ومجموع الحسابات خلال الفترة ذاتها والتي عرفت فائضا ماليا قدره 8 ملايين و488 ألف درهم.