ستكون مدينة مراكش ما بين 15 و20 مارس الجاري عاصمة للرياضة العالمية بمناسبة احتضانها للأسبوع الدولي للرياضة المنظم من طرف وزارة الشباب والرياضة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس . وسيتميز هذا الأسبوع بإقامة مجموعة من التظاهرات تتمحور حول الرياضة الوطنية والجهوية والقارية والدولية كالمعرض الرياضي العالمي الأول، وندوة "سبور ميد - 2011" والدورة الخامسة للاتفاقية الدولية للرياضة في إفريقيا (سيزا) والدورة 34 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب. وسيعرف المعرض الرياضي العالمي الأول الذي سيقام بالملعب الجديد لمدينة مراكش مشاركة حوالي 150 عارضا من المغاربة والأجانب واستقبال أزيد من 100 ألف زائر. ويتعلق الأمر بملتقى دولي حقيقي ومتعدد الرياضات ستخصص فيه للمهنيين على مدى ستة أيام مساحة 4500 متر مربع، و20 ألف متر مربع للعموم ستشكل فضاء للترفيه ولتقاسم الآراء واكتشاف مختلف جوانب عالم الرياضة . وستخصص الأيام الأربعة الأولى للمهنيين على أن يكون المعرض مفتوحا في اليومين الأخيرين (19 و20 مارس) في وجه العموم مع تخصيص فضاء ترفيهي وتقديم خدمات متنوعة بأرجاء الملعب . ويتوقع أن يصبح هذا المعرض حدثا دوليا سنويا يتناول رهانات الشباب والرياضة وإشكاليات خاصة بتنمية الرياضة والنشاط الرياضي بغية تعبئة الخبرات واستكشاف التوجهات الجديدة في المجال الرياضي. وسيتم، على هامش المعرص، تنظيم ثلاث ندوات ستشارك فيها العديد من الشخصيات المرموقة على الساحة الرياضية العالمية. وهكذا ستنظم يومي 15 و 16 مارس مناظرة بشراكة مع الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والجامعة الملكية المغربية للعبة حول موضوع " الاحترافية في كرة القدم ، حالة المغرب "ستتمحور أشغالها بالخصوص حول القانون الجديد للتربية البدنية والرياضة وإطلاق عصبة بطولة احترافية في المغرب في موسم 2011- 2012 . كما ستحتضن مدينة مراكش أشغال الملتقى الخامس للاتفاقية الدولية للرياضة في إفريقيا في الفترة ما بين 17 و19 مارس الحالي والتي ستتمحور أساسا حول موضوع " دور الرياضة في التنمية بإفريقيا". وتشارك في الملتقى العديد من الشخصيات المنتمية لعالم الرياضة وخبراء دوليون بارزون من بينهم أعضاء من اللجنة الأولمبية الدولية سيعكفون على مناقشة مواضيع محورية تتعلق بقدرة إفريقيا على تنظيم كبريات التظاهرات من قبيل الألعاب الأولمبية وكأس العالم لكرة القدم أو ألعاب الكومنويلث وإلى أي مدى يمكن للرياضة أن تساهم في التنمية بإفريقيا ثم الإستراتيجية الجديدة لتنمية الرياضية بإفريقيا ودور إفريقيا في الحكامة الرياضية العالمية وحياة الرياضيين الأفارقة ما بعد الاعتزال . ومن بين الوجوه الرياضية البارزة التي ستنشط ندوات هذا الملتقى السنغافوري ميانغ نجي نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية والبطل العالمي السابق في القفز بالزانة الأوكراني سيرجي بوبكا ،عضو اللجنة الأولمبية الدولية ونائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى وعضوا اللجنة الأولمبية الدولية البطلان الأولمبيان المغربيان هشام الكروج ونوال المتوكل رئيسة لجنة تنسيق الألعاب الأولمبية 2016 لريو دي جانيرو والجنوب إفريقي صام رامزي عضو اللجنة الأولمبية الدولية . ومن بين المتدخلين في أشغال الملتقى أيضا وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط ورئيس الاتحاد الدولي للريكبي برنار سباسيتو والكاتب العام لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة الأفارقة الموريتاني يوسف فال ورئيس جمعية اللجان لوطنية الأولمبية الإفريقية الإيفوار ي لانسانا بالانفو ورئيس الاتحاد الدولي للملاكمة التايواني شينغ كو ورئيسة الاتحاد الدولي للمسابقة الثلاثية "التراياتلون" الإسبانية ماريسول كاسادو. ويشكل ملتقى الاتفاقية الدولية للرياضة في إفريقيا أرضية لتبادل الأفكار ووجهات النظر بين المؤسسات والهيئات الدولية وأصحاب القرار، وينعقد سنويا في مدينة إفريقية بمشاركة مهني الرياضة على الصعيدين الإفريقي والدولي. كما يتضمن برنامج الملتقى،المنظم بدعم من جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية، معرضا رياضيا سيشكل فرصة للشركات والمنظمات العاملة في المجال الرياضي للترويج لمنتوجاتها وخدماتها، وكذا تنظيم حفل لتكريم مشاهير الرياضة الإفريقية. وسيقام يوم 19 من الشهر الجاري حفل لتكريم مجموعة من الرياضيين والمسيرين الذين أسدوا خدمات كبيرة للرياضة الإفريقية حيث تمنح جوائز لأحسن رياضي وأحس رياضية وأحسن مسير رياضي وأضيفت هذه السنة جائزة أحسن تقني رياضي إفريقي. ومن المقرر أن تسبق هذا الملتقى ندوة لجمعية الأولمبيين الأفارقة يوم 16 مارس 2011 وقبلها سيكون لهم يوم 15 من الشهر الحالي لقاء مع عشرات الشبان الرياضيين المغاربة. وسيتوج هذا الملتقى بإصدار جملة من التوصيات تروم المساهمة في تنمية الرياضة بالقارة السمراء .