صدر مؤخرا عن دار النشر «فرانكو بيربير» بفرنسا مؤلف جديد للباحث لكبير الغازي عبارة عن مجموعة قصصية تحمل عنوان «قصص أجدادنا» من القطع المتوسط تتوخى خلق جسر بين أطفال الجالية المغربية والمغاربية والعربية بثقافتهم الاصلية. وتعتبر هذه المجموعة القصصية، التي تصاحبها رسوم جسدتها بدقة وعناية أناميل الفنان يحيى بالحاج، ثاني تجربة إبداعية للغازي الذي سبق وأن نشر سنة 2007 ديوانا شعريا باللغة الامازيغية تحت عنوان «أنزور». وكتبت نصوص، هذه القصص التي كان الكبار يروونها للصغار، لما تقدمه من عبر وما تحمله من أفكار وقيم بثلاث لغات: عربية وأمازيغية وفرنسية، لما يجمع كل من هذه اللغات بأرض الشعب شمال افريقيا. ويقول، لكبير الغازي، استاذ اللغة العربية والثقافة المغربية بمدينة «بلوا» بجهة وسط فرنسا، كما ضمّن ذلك بين دفتي هذه المجموعة القصصية، ان تجربته هاته تأتي انطلاقا من قناعته بأهمية القصة وبجدوى مواصلة تواصل الأجيال، وتعريف الصغار ببعض ما تركه أجدادهم. ويعتبر الغازي القصة حافز من الحوافز التي تعين الطفل على تنمية شخصيته على مختلف المستويات سواء منها الاجتماعية والنفسية والانفعالية، مشيرا الى انها تساعده على اكتساب المزيد من المهارات والقدرات، لأنها تصور له الجوانب المختلفة للحياة وتعبر عن العواطف الانسانية وتصف الطبيعة وتشرح الحياة الاجتماعية وتثير فيه احساسات جمالية وانفعالات عاطفية، وبذلك تؤثر في أعماق نفسه أيما تأثير. ويوضح الغازي، ان القصة تعمل على تكوين اتجاهات واضحة وقيم متعددة لدى الطفل، وتسهل خصوبة خياله وتساعده على التصور والتخيل مما يجعله يحيا في جو المواقف والتجارب الخيالية التي توحي له بها القصة.