منذ أسبوع اتصل بالجريدة عدد من سكان جماعة ميراللفت التابعة لإقليم إفني بشأن تعرض بعضهم لعضات كلاب ضالة ومشردة بمركز الجماعة، مما أقلق راحتهم وجعلهم يتخوفون من عدوى هذه الكلاب (السعار) ، ويخافون أيضا على فلذات أكبادهم أثناء ذهابهم وعودتهم من المدرسة. لكن ما زاد من غضب السكان هو أن مصالح الجماعة بقيت مكتوفة الأيدي دون أن تكلف نفسها عناء مطاردة هذه الكلاب والقبض عليها ، خاصة أن عضاتها ضارة وبعدواها الخطيرة قد تودي بحياة ضحاياها في غياب وجود التلقيحات الإستعجالية والعناية الطبية التي من اللازم أن يتوفرعليها مستوصف الجماعة ذات الطابع السياحي. فمن العيب ، إذن، أن تبقى هذه الكلاب الضالة تنتشر في كل مكان وتتجول ليل نهار بمركزالجماعة الذي يعرف دائما حركية كثيرة من قبل السكان والسياح الذين يأتون سنويا من بقاع العالم إلى هذه الجماعة المعروفة بنشاطها السياحي على مدارالسنة. ويبقى الخوف أن تصيب عضات هذه الكلاب الضالة سائحا أوسائحة في غفلة من أمرهما، وهنا ستعيش الجماعة الأسوأ ، خاصة أن هذا الحدث إن وقع ، لاقدرالله، سينعكس سلبا على السياحة عموما بهذه المنطقة الشاطئية ، علما بأن سكانها يعتمدون في جلب قوتهم اليومي على ما تدره عليهم السياحة من أموال عبركراء الغرف والمنازل والفيلات المفروشة.