تجمع ليلى درويش، الطالبة بماستر مهن وتطبيقات الاعلام بكلية الآداب بأكادير، علاقة عشق متفردة مع كتابة السيناريو. وقالت هذه الطالبة التي تشارك في مسابقة لكتابة السيناريو ضمن فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للسينما الذي تحتضنه مدينة الداخلة «إن كتابة السيناريو عشق يستهويني إلى حد الامتلاك وان انغماسي في الكتابة تعبير حي عن هم الكتابة التي تسكنني واسكنها» مضيفة ان تواجدها بالداخلة ومشاركتها في مسابقة السيناريو يعطي شحنة اضافية لهذا «الولع بالكتابة». وليلى درويش التي هي من مواليد 1991 تعد أصغر طالبة بماستر مهن وتطبيقات الاعلام، ولكن طموحها كبير جدا في أن تصبح كاتبة سيناريو تعرض ابداعاتها في يوم ما ضمن افلام سينمائية أو تلفزية. إنه حلم بدأت التأسيس له تقول درويش بقراءة القصص والروايات والنصوص الشعرية ومشاهدة الأفلام وتجريب الكتابة منذ فترة الاعدادي والثانوي حتى بعد أن كان التوجه العلمي لدي بعيدا عن الشعبة الأدبية. ومضت الطالبة قائلة إنها بدأت بكتابة القصة القصيرة باللغة الانجليزية ونظم قصائد شعرية وهي في السنة الثانية إعدادي بأحد المؤسسات التعليمية بأكادير لتنجز بعد ذلك سيناريو قصة تدور وقائعها حول التعايش والتكامل بين مكونات الثقافة المغربية الأصيلة. وتكونت لدى درويش مع ميلاد أول سيناريو قناعة راسخة بأن تتوجه نحو الابداع في هذا المجال الذي أوقظ في دواخلها نزوعا نحو تجريب الكتابة وقطع دروب ومسالك تقنيات كتابة السيناريو خصوصا وانها تنتمي الى عالم مهن وتطبيقات الاعلام. ان «عشق الكتابة كالطاقة التي لابد منها لكل إنتاج ولكل صناعة» تقول الطالبة درويش الحاصلة على الباكلوريا في شعبة علوم وتقنيات الكهرباء وعلى إجازة مهنية في الهندسة المعلوماتية. ولأنها طالبة متعددة المواهب فقد اختارت أن تركب الصعب في السيناريو الذي تشارك به في المسابقة والذي تركز أحداثه المبنية على الخيال العلمي على السلام والتعاون بين سكان الأرض وكائنات بكوكب آخر. وتشارك درويش في هذه المسابقة إلى جانب زميلاتها سلمى زدايك وإيمان ولد أمو وليلى الخمليشي وحسناء دكوك والطالب أمين بومزيبرا الذين وجدوا جميعهم في المسابقة فرصة لابراز وصقل مواهبهم في مجال كتابة السيناريو إلى جانب انخراطهم في التحصيل العلمي والمعرفي في مجال تخصصهم. وللاشارة فالطالبة درويش وضمن مواهبها المتعددة كانت قد أعدت الموقع الالكتروني الخاص بماستر مهن وتطبيقات الإعلام بكلية الآداب باكادير الذي يتضمن أنشطة الماستر والسير الذاتية للطلبة وانتاجاتهم وملخصات لدروس الاساتذة والأنشطة الموازية بالكلية فضلا عن مداخل تعريفية بالماستر والمرصد الجامعي لمهن وتطبيقات الاعلام. إنها بداية رحلة لطالبة اختارت تخصصا في مهن وتطبيقات الإعلام لا لتلج «مهنة متاعب» ولكن لتدخل غمار مهنة تنبض بالحياة في تطورها وجديدها وأجوائها. ومن يدري فقد تكون موضوع سيناريو مقبل لهذه الطالبة التي تقوم وزملاؤها هذه الأيام برحلة إعلامية للاقاليم الجنوبية يساهمون فيها في إعداد برامج إذاعية وتلفزية وانجاز تغطيات صحفية، أدواتها القلم والكاميرا وغايتها اقتناص لحظات من زمن التنمية التي تشهدها هذه الاقاليم بالصورة والصوت.