كشف استطلاع رأي في إسبانيا أن أكثر من نصف المواطنين الإسبان يرون أن بلدهم هو أكثر البلدان فسادا، مقارنة مع بلدان أخرى ضمتها لائحة الاستطلاع من بينها المغرب والصين. وأشار الاستطلاع، الذي أنجزته مؤسسة (Elcano Royal Institute) المستقلة ونشرت نتائجه يوم الجمعة الماضي، أن 52 بالمائة من الإسبانيين يؤمنون بأن الفساد السياسي في إسبانيا يظل أسوأ المعضلات التي تسيء لصورة إسبانيا في الخارج. وقال خافيير نويا، الباحث داخل مؤسسة إيلكانو التي أنجزت الاستطلاع، في تصريح لوسائل الإعلام إن جل استطلاعات الرأي الدولية تشير إلى أن إسبانيا ليست في مثل مستوى الفساد في المغرب أو في الصين، غير أن النتيجة التي أفرزها هذا الاستطلاع تعبر عن الاستياء الكبير الذي يشعر به الإسبانيون إزاء انتشار الفساد في بلدهم. وتشير النتائج أيضا إلى أن 88.4 بالمائة من الأشخاص المستجوبين، والبالغ عددهم ألف شخص، يرون مع أن صورة إسبانيا خارجيا لم تتحسن خلال الشهر الماضي، في حين أن 59 بالمائة منهم لهم نظرة إيجابية للمبادرة التي اتخذتها الحكومة الإسبانية مؤخرا لتحسين صورة البلد. ومن جهة أخرى، أشار 47.9 بالمائة من الإسبانيين الذين تقل أعمارهم عن 45 سنة إلى أنهم يفكرون بجدية في الهجرة من إسبانيا لتحسين مستوى عيشهم، وترتفع هذه النسبة إلى 67 بالمائة بالنسبة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن ثلاثين عاما.