كشف استطلاع للرأي أنجزته مؤسسة «سيغما دوس» الإسبانية أن أغلبية الإسبان يعتقدون أن «المغرب لا يتعاون مع إسبانيا في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية، وتهريب المخدرات، وفي ملف الإرهاب الإسلامي». وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 80 في المائة من الإسبان يعتبرون أن «المغرب ينظر إلى الناحية الأخرى كلما تعلق الأمر بمكافحة المخدرات»، فيما اعتبر 10 في المائة أن المغرب يتهاون بشكل كامل في محاربة الحشيش. وفي ما يتعلق بمحاربة الهجرة غير الشرعية، كشفت نتائج الاستطلاع انعداما شبه كامل لثقة إسبانيا في المغرب، حيث أعرب 83 في المائة من المستطلعة آراؤهم أن «المغرب يغمض عينيه بخصوص مأساة قوارب الهجرة غير الشرعية»، بينما أعرب 63.1 في المائة أن المغرب لا يتعاون في مكافحة «الإرهاب الإسلامي»، فيما يعتقد 25,2 في المائة من المستجوبين أن هناك التزاما مغربيا بخصوص ملف مكافحة «الإرهاب الإسلامي». وكشف استطلاع مؤسسة «سيغما دوس» ونشرت نتائجه يومية «إلموندو» الإسبانية، أن «50,2 في المائة من المواطنين الإسبان لا يعتبرون المغرب دولة صديقة لإسبانيا كما هو عليه الأمر بالنسبة إلى فرنسا أو البرتغال»، كما أفادت نتائج الاستطلاع كذلك بأن الإسبان لا يعتبرون المغرب بلدا قويا من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية. أما بخصوص المدينتين سبتة ومليلية، فإن5,1 في المائة من المستطلعة آراؤهم أعربوا عن رغبتهم في إعادة المدينتين إلى المغرب، فيما ذكر 70,4 في المائة من الإسبان أنه «على الحكومة الإسبانية حماية المدينتين كأية مدينة إسبانية أخرى». وفيما يخص نزاع الصحراء، والذي يعتبر من ضمن اهتمامات المواطن الإسباني، فإن 69,9 في المائة منهم ذكروا أنه «كان على إسبانيا منح الاستقلال لمستعمرتها القديمة»، فيما أعرب 14,6 في المائة منهم أنه «كان من الأجدر لإسبانيا منحها للمغرب منذ البداية». وتطرق استطلاع الرأي كذلك إلى النزاع الإسباني-المغربي حول جزيرة ليلى، حيث أعرب 48,1 من المستجوبين أن الرد العسكري القوي لرئيس الحكومة الإسبانية السابق خوسي ماريا أثنار لطرد الجنود المغاربة من الصخرة كان في محله.