تسبب انقطاع التيار الكهربائي في جعل أحياء مدينة أكَادير تعيش في ظلام دامسا لأزيد من ساعة زمنية من الساعة السابعة مساء إلى الثامنة و20 دقيقة، بعد أن بذل تقنيو المكتب الوطني للكهرباء مجهودات كبيرة في إصلاح بعض الأعطاب فعادت الكهرباء إلى جل الأحياء بينما بقيت أحياء أخرى مثل صونابا وحي أمسرنات وسيدي يوسف الليل كله بدون كهرباء، نتيجة هذا العطب المفاجئ الذي وقع في المحول المركزي للكهرباء لأكَادير. وحسب ما صرح به المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء بأكَادير، لجريدة الاتحاد الاشتراكي، فالأسباب تظل مجهولة في انتظار أن يُنجز تحقيق تقني في الموضوع لمعرفة أسباب هذا العطب الذي وقع بالمولد الكهربائي المركزي الذي يوزع الكهرباء على 80 في المائة من الأحياء ولتحديد ما إذا كان العطب نتيجة تماس كهربائي تسبب في اشتعال النار في المحول أو نتيجة أسباب أخرى. وكان من تداعيات انقطاع التيار الكهربائي أيضا حدوث ارتباك كبير في حركية المرور بالمدارات والشوارع الرئيسية، كما أنه في غياب مولد كهربائي احتياطي وقعت فوضى عارمة بسوق الأحد لدى التجار والفراشة، حيث تسارعوا وتسابقوا إلى جمع سلعهم خوفا من أن تمتد إليهم أيدي اللصوص الذين يستغلون مثل هذه الفرص في الخطف والنشل والسرقة لكل ما تصل إليه أيديهم في غياب الأجهزة الأمنية بالشكل الكافي بهذا المرفق العمومي. وللتذكير فقد سبق لهذا المحول الكهربائي الكبير أن تعرض منذ أربع سنوات خلت لعملية حريق مهول بعد أن نشبت النيران في خيوطه، مما جعل أحياء مدينة أكَادير تعيش لساعات طويلة في ظلام حالك، إلى أن تم استبدال هذه المحول بمحول آخر جديد، حيث تطلبت العملية من تقنيي الكهرباء مجهودات مضاعفة لإعادة الكهرباء إلى المنازل والشوارع.