أطلق مجموعة من الشباب حملة توقيع ضد قرار مجلس الجماعي للدار البيضاء الذي حول المرفق الثقافي والفني الباطوار إلى مرأب للسيارات. وقد استطاع هؤلاء الشباب ، في ظرف 24 ساعة ، أن يتفاعلوا ويجمعوا أكثر من 2000 توقيع لإدانة هذا القرار غير المسؤول من خلال كتابتهم على صفحات كل من الموقع الاجتماعي «فيس بوك» وموقع «تويتر». وقد كتب على جدار لائحة التوقيع ، هذا النص : «لمهم البلان هو هذا ، خوتنا فالمجلس ف كازا بغاو يردو بلاصا فين البنات والدراري كايعبرو و كايهدرو ، باركينغ ديال الحديد. بالعربية كايكولو لينا بلي الثقافة و الفن هما ثانويين و حنا هما الحيط الصغير علا من غايركبو و يفكو المشكل د السطاسيون !! .. ماعليناش هما دارو و تا حنا غانديرو ! ماغاتخسر والو سني وعبر و كول انك ضد القرار ودوز ودوزي لصحابك و صحاباتك ! . و پيس». وتأتي هذه الحملة ، على اثر مقال نشر بجريدة «الاتحاد الاشتراكي» الذي أفصح عن إقدام المجلس الجماعي للدار البيضاء على تحويل «الباطوار» من مرفق ثقافي فني إلى مرأب للسيارات، وذلك بعد أن تم السماح للشركة التي تقوم بكراء أسطول كبير من السيارات لمجلس المدينة باستعمال الساحة الكبرى، وكل جنبات «الباطوار واستغلالها لركن السيارات ، وكأنه أصبح في ملكية هذه الشركة ..، الشيء الذي حول هذا المرفق الثقافي إلى سوق لبيع السيارات التي تخلى عنها المستشارون في مقدمتهم عمدة المدينة، وتحولت المقاهي المقابلة للباطوار إلى مكان اتخذه السماسرة المختصون في بيع وشراء السيارات، مكانا لهم في انتظار«المسؤول» الذي سينفذ معهم صفقة بيع السيارات المركونة بفضاء المجازر القديمة. وقد شارك في هذه الحملات مجموعة من المثقفين والفنانين والفاعلين الجمعويين وفئة عريضة من الشابات والشباب من داخل المغرب وخارجه. في هذا السياق، عبر الائتلاف الجمعوي الذي يسير هذا المرفق الثقافي والفني ، عن أنه يتابع تطورات هذا الوضع ، بينما عبر أقرب المقربين من عمدة المدينة من حيث النيابة، أن المجلس لا علم له بالموضوع ، مع العلم أن جميع المسؤولين والمستشارين الذين يستفيدون من هذه الخدمة الاستثنائية منهم من انتقل إلى الباطوار لأخذ سيارته أو كلف سائقه بإحضارها له . في هذا الصدد نذكر أنه مازال قرار الحسم في تمكين الائتلاف الجمعوي الذي يسير ويدبر هذا المرفق الثقافي والفني ، ينتظر في ممرات مجلس المدينة من أجل تفعيله وإخراجه إلى حيز الواقع !؟..