ذكر وزير خارجية بلغاريا أمس الإثنين في بروكسيل بأن السلطات الأمنية في بلده راسلت شركة «اتصالات المغرب» من أجل مدها بمعلومات حول شريحة هاتف عُثر عليها في موقع تفجير حافلة كانت تقل سياحا إسرائيليين في مطار بورغاس. وقال نيكولاي ملادينوف في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوربي، المنعقد لمناقشة إمكانية وضع «حزب الله» ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، إن الشركة المغربية لم تستجب بعد لطلب السلطات البلغارية، إذ كانت هذه الأخيرة تراهن على تلك المعلومات من أجل معرفة المزيد من التفاصيل عن صاحبها، والجهات التي كان يتصل بها والرسائل النصية القصيرة التي تم تبادلها عبرها. وكان مهاجم انتحاري قد نفذ الهجوم الذي أسفر عن سقوط ثمانية قتلى في حافلة تقل سياحا إسرائيليين. وجاء في تصريح سابق لوزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف حينها إن لقطات كاميرات الفيديو المسجلة من أمام المطار أظهرت أن المهاجم كان يرتدي ملابس مماثلة للسياح الذين يصلون إلى المطار. وأظهرت لقطات الفيديو أن المهاجم ظل يحوم لمدة ساعة تقريبا حول مجموعة من الحافلات المقرر أن تقل السياح الإسرائيليين إلى منتجع قرب بورغاس قبل التفجير. وأضاف تسفيتانوف في تصريحات للصحفيين »حددنا شخصا كان هو المفجر الانتحاري في هذا الهجوم. هذا الشخص كانت معه رخصة مزورة لقيادة السيارات من الولاياتالمتحدة من ولاية ميشيغان.« وأفادت أنباء بأن المهاجم يبلغ من العمر 36 عاما وأنه كان قد حل ببلغاريا أربعة أيام قبل التفجير.