نجا أحمد دوغان زعيم حركة الحقوق والحريات البلغارية التي تمثل الأقلية التركية في بلغاريا من محاولة اغتيال بمسدس أثناء انعقاد مؤتمر حزبي في العاصمة البلغارية صوفيا. وأظهرت لقطات تلفزيونية المهاجم وهو يقفز إلى المنصة من صفوف المشاركين حيث كان دوغان يلقي كلمته ليصوب المسدس نحوه، قبل أن يتدخل الحراس ويطرحوه أرضا حيث تعرض للضرب من قبل أعضاء المؤتمر.
وقالت الشرطة إنه تم إلقاء القبض على المهاجم ويدعى أوكتاي إيني مهميدوف (25 عاما) وهو بلغاري من الأقلية التركية منحدر من مدينة بورغاس وكان بحوزته وقت الهجوم أيضا سكينان.
من جانبه قال وزير الداخلية سفيتان سفيتانوف إن المهاجم حاول إطلاق طلقتين، لكن خللا في المسدس على الأرجح حال دون إطلاقهما.
ويمثل حزب حركة الحقوق والحريات الأقلية التركية منذ تأسيسه على يد دوغان (58 عاما) عام 1990 وقد كان الحزب يعقد اجتماعا لانتخاب قيادة جديدة.
وعلق الرئيس روسن بلفنيلييف على الحادث بالقول "إن هذا العمل غير مقبول في دولة ديمقراطية"، مضيفا أن المجتمع البلغاري معروف تقليديا بتسامحه وتقبل الطرف الآخر وبالاحترام المتبادل بين مجموعاته الإثنية وأديانه.
ويمثل الأتراك نحو 10% من إجمالي عدد سكان هذه الدولة البلقانية التي يصل عدد سكانها إلى سبعة ملايين، وسبق لحركة الحقوق والحريات أن شاركت في حكومتين ائتلافيتين بين العامين 2001 و2009.
وقد عاد دوغان للمشاركة في أعمال المؤتمر بعد ساعات من المحاولة الفاشلة وسط تصفيق أعضاء المؤتمر.
وقال لطفي مستان الذي يتوقع أن يخلف دوغان في زعامة الحزب إن "السبب الحقيقي لمحاولة الاغتيال هي لغة الكراهية والمواجهة".
والاعتداء على السياسيين نادر في بلغاريا التي شهدت عام 1996 حادثة اغتيال عندما عثر على رئيس الوزراء السابق أندريه لوكانوف مقتولا برصاصة في الرأس.