اجتماعات «ماراطونية» عُقدت، خلال الأسبوع الماضي، فاق عددها الثلاثة بين ممثلي عمالة مقاطعة عين الشق وممثلي مكتب مجلس المقاطعة ومندوبة وزارة الشباب و الرياضة، محورها الأساسي أمرُ تدبيرالقاعة المغطاة المدشّنة ، مؤخرا، من قبل جلالة الملك ، إذ أن العمالة ، و من خلال تدخلات العامل مباشرة أوالكاتب العام ، أوضحت أنه لا نية لها في الإشراف المباشر على القاعة ، في الوقت الذي تُصر المقاطعة على ذلك، من خلال النائب الخامس للرئيس الذي جُدِّد له التفويض ، مؤخرا، للإشراف على قطاع الرياضة بالمقاطعة، دون إغفال الجهة التي مولت بناء هذه القاعة ، والتي لا تريد الابتعاد عن الاشتراك في تسييرها، أما مندوبية وزارة الشباب و الرياضة فإنها تابعت بناء القاعة من وضع الأسس الأولى لها ، بتكليف من العاملة السابقة للعمالة، وشاركت في العديد من اللقاءات مع الأطر التقنية وراقبت، من بعيد ومن قريب، مدى استجابتها للمواصفات الضرورية لقاعة متعددة الرياضات ، وخلصت هذه اللقاءات إلى تشكيل لجنة رباعية تضم كلا من العمالة والمقاطعة والجهة ومندوبية وزارة الشباب والرياضة لتسيير هذه القاعة، والتي لها «الصلاحية المطلقة» للقيام بهذه المهمة، حسب رأي العديد من المتتبعين للشأن الرياضي بهذه المنطقة، والذين أكدوا «أن الجماعة الحضرية أو غيرها من المؤسسات ، إذا ما قامت ببناء مرفق عمومي معين كمدرسة أو مستوصف... فإنها تسلمه إلى نيابة وزارة التربية الوطنية أو مندوبية وزارة الصحة للإشراف على تدبيره ، ليصبح المرفق من تلك اللحظة تابعا للقطاع الذي ينتمي إليه». متسائلين : «لماذا هذه الضجة بشأن الإشراف على هذه القاعة، اللهم إذا كانت هناك نوايا لاستغلالها في أمور أخرى؟» . والإشارة هنا إلى احتمال استخدامها في حملات انتخابية سابقة لأوانها، علما بأن بعض الجمعيات البعيدة كل البعد عن الرياضة والمحسوبة على بعض أعضاء المجلس الجماعي، تقول مصادر مطلعة، بادرت إلى الاتصال بالمواطنين مباشرة بعد التدشين و عرض ممثلوها وساطتهم في التسجيل للاستفادة من القاعة، بل إن إحدى الجمعيات السكنية ، اتصلت ببعض الشباب الذين كونوا فرقة لكرة القدم لحيهم واقترحت عليهم الانضمام إلى صفوفها، حتى يتم التقدم بطلب للاستفادة من القاعة في سياق فرق كرة القدم المصغرة! اللافت في هذا «التهافت» ، هو أنه يحدث وعمالة مقاطعة عين الشق لا «تتوفر» سوى على ثلاث جمعيات رياضية خاضعة للشروط اللازمة، باعتبار أنها منضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، منها شباب عين الشق والجمعية المغربية للرياضة والتضامن، ولهما فريقان لكرة اليد النسوية. هذا ويبقى أمل أبناء المنطقة، أن يتم الالتفات إلى المشاكل الحقيقية التي تؤرق الساكنة ، عوض التسابق غير العادي ، من أجل «الفوز» بتسيير قاعة مغطاة، كانت إلى حدود الأمس القريب، عبارة عن حلم، فأصبحت، اليوم، حقيقة على أرض الواقع، يظل الرهان الأكبر ألا تخرج « أنشطتها» عن سكة «الخدمة العامة» التي أُنجزت من أجل تحقيقها!