جرت مساء أول أمس مراسيم دفن القيادي من الحزب الاشتراكي الموحد أيمن المرزوقي في مدينة طنجة بعدما وافته المنية أمس الثلاثاء نتيجة أزمة قلبية مفاجئة ، ويشكل رحيله، بالنسبة لأصدقائه ورفاقه في النضال، خسارة كبرى للحركة اليسارية المغربية، حيث قام الكثير من رفاقه في داخل المغرب وفي الدول الأوروبية برثاءه عبر مقالات وشهادات في المنابر الرقمية وكذلك في موقع الفايسبوك. ويعتبر أيمن المرزوقي الذي كان في عقده الخامس من أبرز مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات وتعرض للاعتقال والسجن والتعذيب بسبب نشاطه الطلابي واستمر مناضلا في صفوف اليسار بعد عملية التجميع التي شهدها، كما كان عنصرا نشيطا في المجال الحقوقي من خلال الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وساهم في بناء اليسار الراديكالي في المغرب خلال العشرين سنة الأخيرة علاوة على حركيته داخل حركة 20 فبراير. وكان يعتبر قبل وفاته من الوجوه البارزة حركيا وفكريا في اليسار الاشتراكي الموحد الذين كانوا يغنون النقاش السياسي بأطروحات ومقترحات، وكان عضوا في المجلس الوطني لليسار الاشتراكي الموحد.