عبر ثلة من النشطاء السياسيين والحقوقيين بمدينة طنجة، عن تأثرهم العميق لرحيل المناضل السياسي والحقوقي، أيمن المرزوقي، الذي تم تشييع جنازته عشية يوم الأربعاء نحو مثواه الأخير بمقبرة المجاهدين. واجمع هؤلاء النشطاء في تصريحات خاصة ل"طنجة 24"، على أن رحيل المرزوقي إلى دار البقاء، يشكل خسارة كبيرة للحركة الحقوقية، ليس في مدينة طنجة، بل وفي المغرب أجمع، وذلك نظرا لما أسداه الفقيد من تفان في النضال من اجل تحقيق الكرامة الإنسانية. وقال محمد نجيب السكاكي، رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن الراحل أيمن المرزوقي، أعطى الكثير للحركة الحقوقية والجماهيرية في المدينة وفي المغرب، خاصة في المرحلة الأخيرة خلال حراك 20 فبراي. واعتبر رئيس ال "AMDH" بطنجة، أن "الرفيق المرزوقي كان قويا في مواقفه الشخصية وكافة المواقف التي تتطلب جرأة كبيرة"، وفق ما جاء على لسان المتحدث الذي أضاف أيضا أن الرحيل المرزوقي كان دائما يسجل حضوره ومتابعته الدائمة لجميع نضالات الحركة الجماهيرية، حسب ذات الناشط الحقوقي. - القيادي في جماعة العدل والإحسان بمدينة طنجة، خالد العسري، اعتبر أن الراحل ترك ذكرى طيبة في قلوب كل من عرفوه، فقد كان رجل تواصل وحوار. واستطرد العسري قائلا أن "الراحل أيمن المرزوقي قد جعل من نفسه جسرا متينا مرت عبره قوى متمايزة لتلتقي في ضفة مشتركة للنضال من أجل مغرب يقبر الاستبداد والفساد" حسب تعبير المتحدث الذي عبر عن حزنه لوفاة الفقيد داعيا له بالرحمة والمغفر. اما محمد كريم مبروك، الناشط بمنظمة العفو الدولية بطنجة، فيرى أن أيمن المرزوقي كان تقدمي و مناضل حقوقي تغلب على شخصيته سمة الهدوء المعبر عن فضيلة الانصات و التي تتلوها مواقف تعبر عن رؤية عميقة ووفية لمبادئ و قيم اليسار المغربي و التوجه التقدمي دي المرجعية الحداثية. واضاف عضو ال"أمنستي" قائلا : "لقد كان و سيبقى ايمن المرزوقي حاضرا بيننا بافكاره و رؤيته للاشياء و تحليله الرصين للاحداث و تضامنه المستمر لقضيتنا القومية و العربية الاولى قضية فلسطين". - الناشط في حزب الاشتراكي الموحد بطنجة، جمال العسري، فقد أبان أيضا حزنه العميق لرحيل أيمن المرزوقي، مؤكدا ذكرى الراحل ستظل راسخة عند جميع الشرفاء في كل التوجهات الذين سيعملون على إكمال القنطرة قنطرة التواصل بين كل الأحرار يساريين و قوميين و إسلامين، من أجل بناء مغر ب الغد مغرب الحرية و الكرامة و العدالة الإجتماعية عبد المنعم بري الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة يعتبر الراحل أيمن المرزوقي، الأستاذ والمناضل اليساري، الذي ظلت بصماته تطبع مسار الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، وكذا نشأة و مسار اليسار المغربي، عرفته ، بشكل غير مباشر،وأنا طالب بالجامعة؛ عرفته وهو أستاذ للفلسفة في ثانوية زينب بطنجة، وعرفته عن قرب أكثر في المؤتمر التأسيسي لحزب اليسار الإشتراكي الموحد سنة2002، ويومها شاركنا كمؤتمرين عن الديموقراطيين المستقلين من مدينة طنجة. فقدنا إنسانا فريدا تكوينا وممارسة. المرحوم أيمن المرزوقي من صنف الزعماء الذين رزقهم الله بقدرة وموهبة كبيرتين في الخطابة والفصاحة والاسترسال في التحليل؛ وكذا بالصبر والتحمل في أداء رسالة النضال والتضحية. رحمه الله.