أكد وزير الصحة الحسين الوردي بأن الدراسات الميدانية التي أنجزتها وزارة الصحة في السنين القليلة الماضية بتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حول فئات التلاميذ والطلبة والشباب الذي يقارب بصفة عامة حوالي عشرة ملايين نسمة، تبيّن أن نسبة عالية من هذه الفئة (ذكورًا وإناثًا) يتعاطون للتدخين وتناول المخدرات، ولا يمارسون أي نشاط بدني، مضيفا بان عددا مهما منهم يعاني من اضطرابات نفسية حادّة قد تؤدي إلى الانتحار في بعض الحالات، فضلا عن تفشي ظاهرة العنف داخل المؤسسات التعليمية وخارجها. الوردي الذي كان يتحدث في كلمة بمناسبة الملتقى الوطني الأول حول الصحة المدرسية والجامعية وصحة الشباب، اعتبر أن شريحة التلاميذ وخاصة اليافعين منهم والشباب هي الأكثر هشاشة بسبب تعرضها للتغيرات البيئية والنفسية والتطورات السوسيو- اقتصادية التي يمكن أن تؤثر سلبًا على مستقبلها الدراسي والاجتماعي، داعيا إلى الاهتمام بالجانب الوقائي من أجل الحد من هذه الظواهر، والعمل على تعزيز نمط عيش سليم بين التلاميذ والطلبة.