تعهدت 5 قطاعات وزارية بموجب اتفاقية شراكة تم توقيعها مؤخرا، بالعمل على تعزيز أنشطة التربية والتثقيف الصحي للارتقاء بصحة اليافعين والشباب باستعمال وسائل بيداغوجية في إطار برامج مخصصة لذلك، وذلك اعتبارا للأهمية البالغة التي يشكلها المراهقون والشباب وتفاديا للمخاطر التي تتهدد مسارهم الدراسي والاجتماعي كالتدخين والتعاطي للمخدرات والعنف داخل وخارج المؤسسات التعليمية، وكذا الأمراض السارية كالتعفنات المنقولة جنسيا والسيدا وأمراض أخرى كسوء التغذية والاضطرابات النفسية. وعطفا على ذلك، ستسهر المصالح الأمنية بتنسيق مع السلطات المحلية ومسؤولي المؤسسات التعليمية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ والجمعيات غير الحكومية على صحة وحماية التلاميذ والطلبة والأطر التربوية عبر محاربة بيع وترويج السجائر والمخدرات ومختلف الأفعال الإجرامية بالمؤسسات التعلمية والجامعية ومحيطها. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون القائم بين وزارة الصحة من جهة ووزارات الداخلية، التربية الوطنية، التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، الشباب والرياضة، في مجال الصحة المدرسية والجامعية وصحة الشباب، من خلال تعزيز الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض والمشاكل الصحية والعمل على التكفل بها في الوسط المدرسي والجامعي، وكذا تنمية وتقوية البرامج والأنشطة الصحية الموجهة لفائدة الشباب، إضافة إلى تعزيز التربية الصحية ونمط العيش السليم وظروف الصحة والسلامة داخل المخيمات ومراكز الاصطياف ومحيطها. وإلى ذلك تكرس هذه الاتفاقية تعبئة القطاعات المعنية بالشراكة لإمكاناتها المادية والبشرية من أجل تحسين الظروف الصحية للمتمدرسين والشباب داخل المؤسسات التعليمية من جهة، وداخل المخيمات الصيفية ومراكز الاصطياف من جهة أخرى. هذا، وتلزم مقتضيات الاتفاقية القطاعات المعنية، بوضع مخطط عمل سنوي مشترك في مجال الوقاية والكشف المبكر والتكفل بالأمراض على صعيد مختلف الأقاليم والعمالات، وفي إطار هذا المخطط ستعمل الأطراف المتعاقدة على تكثيف الزيارات المنتظمة للمؤسسات التعليمية والجامعية ودور الطلبة والأحياء الجامعية ومحيطها، وذلك بإشراك الأطر الصحية وتقنيي المكاتب الجماعية للوقاية الصحية، سيتم خلالها تشخيص شامل للحالة الصحية للمؤسسة ومرافقها، ووضع التدابير الواجب اتخاذها بالنسبة لجميع المؤسسات التابعة لكل عمالة أو إقليم، إضافة إلى القيام بزيارة للمخيمات الصيفية وجميع مرافقها للاطلاع على حالتها الصحية وجرد الاشغال التي يجب القيام بها قبل استقبال المصطافين بتعاون مع قطاع الشباب والرياضة وممثلوا الجمعيات المعنية والجماعات المحلية. جدير بالذكر بأن وزارة الصحة كانت قد وضعت استراتيجية في مجال الصحة المدرسية والجامعية، وكذا استراتيجية النهوض بصحة الشباب بتعاون مع كافة الفاعلين المعنيين، ترتكز على عدد من المحاور والاجراءات التي من شأنها ترسيخ الوعي والنهوض بصحة هذه الشريحة من المجتمع، وتركز أساسا على تعزيز الأنشطة الوقائية والتربوية والفحوصات الطبية بالوسط المدرسي والجامعي وفضاءات الصحة للشباب وداخل المخيمات الصيفية، إضافة إلى تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية بالنسبة للتلاميذ والطلبة والشباب، وكذا تعزيز وإشراك وانخراط الشباب بوعي ومسؤولية في كل ما من شأنه النهوض بصحتهم.