توصلنا برسالة من قبيلة شرفاء القصابي، آيت مولاي علي، يريدونها أن تكون مفتوحة الى السادة وزراء الداخلية والعدل والتجهيز والنقل، وذلك في شأن العقار المدعو ( تمدا فلت) مساحته 11.600 هكتارا تقريبا ، الجاري على ملك جماعة شرفاء القصابي التابع لقيادة القصابي بميسور. وهو العقار الذي يضم مقالع الغاسول الشهيرة تقول الرسالة: "السادة الوزراء المحترمين ، نود أن نحيطكم علما بأنها ليست المرة الأولى التي نطالب فيها باسترجاع حقنا المهضوم في مقالع الغاسول التي نملكها نحن ،ولا أحد سوانا ، لكن آلية الطمس والالتفاف ، المشوبة بغير قليل من الترهيب ، سرعان ما كانت تطوي هذه المطالب طيا ... واليوم ، ونحن نسمع بأن جميع المقالع ستخضع لدفاتر تحملات جديدة ولمزاد علني حتى .. فإننا نريد أن نثير انتباهكم الى أن ما سيخضع لهذه الإجراءات قبل التفويت هي المقالع التابعة للأملاك المخزنية ، وليست المقالع التي لها مالكوها ، لكنهم حرموا منها في السنوات التي عرف فيها المغرب جرائم اقتصادية، لا تقل عن مثيلاتها في عالم السياسة، حتى أصبحت الدولة التي أعطتنا هذا الحق ، هي نفسها التي تنكره علينا . السادة الوزراء المحترمين ، إن قصارى ما نطلبه منكم هو أن تردوا لنا حقنا كمواطنين فقراء ضائعين في الوقت الذي اغتنى فيه الغرباء بغير وجه حق أيما اغتناء ، من رزقنا وعلى حساب بؤسنا وشقاوة عيشنا ..ومستندكم أيها السادة المحترمون هو الجريدة الرسمية عدد4143 20 رمضان 1412 (25 مارس 1992) والتي ورد فيها بالحرف : "رسم مايلي : المادة الأولى : سيجري طبقا لمقتضيات الظهير الشريف المشار إليه أعلاه الصادر في 12 من رجب 1342(18 فبراير 1924 ) تحديد العقار الجماعي المدعو ( تمدافلت) مساحته 11.600 هكتارا تقريبا ، والجاري على ملك جماعة شرفاء القصابي التابعة لقيادة القصابي بدائرة ميسور إقليم بولمان . المادة الثانية: تجتمع لجنة التحديد في الساعة التاسعة من صباح يوم 14 ماي 1992 بمقر قيادة القصابي قصد القيام بعملية التحديد المشار إليه في المادة الأولى أعلاه وستواصل عند الاقتضاء في الأيام الموالية لهذا التاريخ . المادة الثالثة: يسند الى وزير الداخلية تنفيذ ما جاء في هذا المرسوم الذي ينشر في الجريدة الرسمية وحرر بالرباط في 19 من رمضان 1412 (24مارس 1992) الإمضاء الدكتور عز الدين العراقي وقعه بالعطف وزير الداخلية إدريس البصري طلب يرمي الى تعيين يوم 14 ماي 1992 تاريخا للشروع في عملية تحديد العقار المدعو تمدافلت ، الواقع بتراب قبيلة شرفاء القصابي بقيادة القصابي بدائرة ميسور إقليم بولمان، ******** وزير الداخلية ، بصفته الوصي على الجماعات الأهلية وطبقا لأحكام الظهير الشريف الصادر في 12 من رجب 1342 ( 18 فبراير 1924 ) بسن نظام خاص لتحديد الأراضي الجماعية الجارية عليها أحكام الظهير الشريف الصادر في 26 من رجب 1337 (27 أبريل 1919) بتنظيم الوصاية الإدارية على الجماعات الأهلية وضبط إدارة وتفويت الأملاك الجماعية ، كما وقع تغييره وتتميمه ، وحيث أنه يعمل لحساب جماعة شرفاء القصابي التابعة لإقليم بولمان ، يطلب : وفقا لما ينص عليه الفصل 3 من الظهير الشريف المشار إليه أعلاه المؤرخ في 12 من رجب 1342 ( 18 فبراير 1924 ) تحديد العقار الآتي ذكره الواقع بقبيلة شرفاء القصابي بقيادة القصابي بإقليم بولمان والمشتمل على أراض فلاحية وأراض للرعي بما فيها مياه السقي عند الاقتضاء : *تمدافلت ، ومساحته نحو 11.600هكتار تقريبا في ملك جماعة شرفاء القصابي ،ويحدد كما يلي : شمالا : مطلب التحفيظ رقم 10662 البقعة 1 شرقا : مطلب التحفيظ رقم 10662 البقعة 2 جنوبا : النقط 1037 ، 1116 ، 1045 ، 1109 غربا: مطلب التحفيظ رقم 10662 وقد رسمت حدود هذا العقار بخط أحمر في المخطط المضاف الى أصل هذا الطلب . ولا يوجد داخل العقار المزمع تحديده أي حصر خصوصي ولا أي حق للاستغلال أو غيره من الحقوق الثابتة بصفة قانونية حسب علم وزير الداخلية . وعندما يصدر المرسوم القاضي بتعيين تاريخ التحديد، تجتمع اللجنة المكلفة بهذه العملية بمقر قيادة القصابي في الساعة التاسعة من صباح يوم 14 ماي 1992 قصد القيام بعمليات التحديد المشار إليها أعلاه ." السادة المحترمون ، هذا ما جاء في الجريدة الرسمية ، والذي يؤكد على أن العقار هو ملك جماعة شرفاء القصابي ، ويؤكد كذلك على أنه والى حدود صدور هذا العدد من الجريدة الرسمية ، لا يوجد داخل العقار أي حصر خصوصي ولا أي حق للاستغلال أو غيره من الحقوق الثابتة بصفة قانونية حسب علم وزير الداخلية . فكيف تم السطو على ملكنا هذا واستغلال خيراته ، سنوات قبل ذاك التاريخ ؟؟ علما بأن العقار، عقار تمدافلت هو موطن مقالع الغاسول الشهيرة، التي تستغل أمام أعين أصحابها صباح مساء من لدن الغرباء دون أن يتمكنوا من استرداد حقوقهم المسلوبة، رغم كل ما طرقه الآباء والأجداد من أبواب . ونحن إذ نضعكم في صورة هذا الاستحواذ على خيرات جماعتنا من غير وجه حق ، فإننا نأمل أن تفتحوا تحقيقا في الأسباب التي كانت وراء هذا الترامي ، وتعملوا على إنصافنا وإرجاع ما ضاع من ممتلكاتنا، بما يعوضنا وأبناء المترامى عليهم عن سنوات الحرمان التي عشناها غصبا والله الموفق" .