كشفت رسالة مفتوحة توصلت بها جريدة «الاتحاد الاشتراكي» عن معطيات جديدة وخطيرة في ملف مقلع الغاسول الذي نشب حوله الخلاف بين الملياردير أنس الصفريوي ووزير النقل والتجهيز عزيز الرباح، بعدما طلب هذا الأخير توقيف الاستغلال لانتهاء صلاحية الرخصة. فقد ظهر على السطح المالكون الأصليون للأرض، وهم جماعة سلالية يدعون شرفاء القصابي آيت مولاي علي الذين أكدوا ل»الاتحاد الاشتراكي» أن والد أنس الصفريوي كان يكتري منهم الأرض التي يقع عليها المقلع إلى حدود نهاية الاستعمار، وأنه بعد حصول المغرب على الاستقلال عبر مالكو الأرض عن رغبتهم في توقيف عملية كراء الأرض المذكورة، وهو ما أدخلهم في نزاع مع آل الصفريوي انتهى بمصادرتها منهم واستمرار الصفريوي في استغلالها. الرسالة التي ذيلها شرفاء القصابي بوثيقتين من الجريدة الرسمية (ننشر نصها الكامل غدا)، موقعة بالعطف من طرف وزير الداخلية الأسبق ادريس البصري عن الوزير السابق عز الدين العراقي تعترف لهم بحقهم في الأرض موضوع النزاع. مصادر مقربة من وزير التجهيز والنقل عزيز الرباح أكدت لنا في هذا الصدد أن طلب إيقاف الاستغلال الذي أمر به الرباح، عبر مراسلة عادية، جاء بناء على مقاربة جديدة في تثمين منتوج هذا المقلع بالشكل الذي يضمن استفادة سكان المنطقة وضمنهم السلاليون، واستفادة المنطقة ككل من الخيرات التي يدرها المقلع الذي قد يوفر أزيد من 1500 منصب شغل مباشر لأبناء المنطقة إذا ما تم استغلاله وفق دفتر تحملات يراعي حقوق الجميع. وأوضحت ذات المصادر أن الدولة لم تكن تستفيد من العائدات الضريبية لهذا المقلع سوى بقيمة 1.6 مليون درهم سنويا، وهو مبلغ لا يتعدى3 ايام من استغلال المقلع الذي تبلغ مساحته 27 ألف هكتار.