يتواجد فريق الرجاء البيضاوي بمدينة أربيل العراقية لمنازلة فريق القوة الجوية لحساب ذهاب ربع نهاية كأس الاتحاد العربي، وهي المحطة التي سيحتضنها ملعب فرانسوا حريري المتسع لحوالي ثلاثة وعشرين ألف متفرج، يومه الجمعة بداية من الساعة الثانية عشرة زوالا بالتوقيت المغربي، وسيقود هذا اللقاء طاقم تحكيم لبناني بقيادة أندريه حداد. يدخل فريق الرجاء البيضاوي من جديد غمار منافسات كأس الاتحاد العربي في محطته الثانية بعد إزاحته لفريق البنزرتي التونسي خلال المرحلة التمهيدية ويراهن المدرب امحمد فاخر على هذه المنافسات العربية للحفاظ على صورة الفريق الأخضر، وإن كان هدفه الأول والأسمى كما صرح بذلك هو الفوز بلقب الدوري المغربي،. العناصر الرجاوية استفادت من معسكر تدريبي بمنطقة انطاليا بتركيا بحثا عن الانسجام واستعدادا للاستحقاقات المحلية والعربية.. وستدخل عناصر الرجاء على التو منافسات كأس العرب بعد توقف عن المباريات الرسمية لحوالي خمسة أسابيع، وهذا ما يطرح بعض الصعوبات حسب المدرب امحمد فاخر، الذي أكد في هذا الصدد «نحن عائدون من عطلة دامت أزيد من شهر، والفريق الخصم في عز التنافسية على صعيد البطولة العراقية باعتباره لم يتوقف عن التباري، وهذا العامل ينبغي استحضاره في التعامل مع مجريات المباراة». فريق القوة الجوية، الذي يجيد اللعب أمام جمهوره، كما يجيد استغلال المناورات الهجومية واستثمار الضربات الثابتة، تأسس سنة 1931 وعلى امتداد 81 سنة من الممارسة، فاز بلقب الدوري العراقي خمس مرات سنوات (75 - 92 - 97 - 99 و2005). كما سبق له أن عانق كأس العراق سبع مرات، ويعد من أعرق الأندية بالبطولة العراقية، ويتوفر على لاعبين وازنين يتقدمهم العميد المخضرم رزاق فرحان البالغ من العمر 38 سنة، والذي يعتبر صانع ألعاب الفريق، كما يضم بين صفوفه الهداف حمادي أحمد (24 سنة). ويحتل القوة الجوية المرتبة العاشرة من بين 18 فريقا تمارس بالدوري برصيد 13 نقطة، وقد استطاع العبور إلى دور الربع من منافسات كأس الاتحاد العربي بعد فوزه على فريق التضامن الفلسطيني ذهابا وإيابا. ويراهن فريق القوة الجوية العراقي على محطة الربع أمام الرجاء لاختبار مؤهلاته وتأكيد قوته، سيما وأنه فريق مشاكس يلقب ب «الصقور». فريق الرجاء البيضاوي وصل إلى العراق عبر رحلة قادته إلى إسطنبول ومنها إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان رابع أكبر مدينة عراقية تبعد عن العاصمة بغداد بحوالي 360 كلم. وصلها يوم الثلاثاء الماضي وأجرى بها أول حصة تدريبية لإزالة العياء، قبل أن يستفيد لاعبو الرجاء من حصتين تدريبيتين يومي الأربعاء والخميس استعداد للمباراة التي ستجمعهم بفريق القوة الجوية زوال يومه الجمعة، وتبدو مهمة العناصر الرجاوية غير يسيرة في العودة بنتيجة تفتح لها بباب التأهل للدور المقبل، لكن الحذر واجب، سيما وأن معنويات اللاعبين تبدو مهزوزة بعد الحادث المأسوف عليه الذي وقع بين اللاعبين محسن متولي ومجيد الدين بعد تبادلهما السب ودخولهما في شجار جوا خلال رحلة الفريق الأخضر إلى العراق. تجدر الإشارة إلى أن لقاء الإياب تمت برمجته في السابع والعشرين من فبراير الجاري، وسيقوده طاقم تحكيم من الجزائر.