بعد مغادرته مطار محمد الخامس بعد زوال يوم الاثنين الماضي في رحلة دامت 15 ساعة إثر توقف بالعاصمة المصرية القاهرة حل يوم الثلاثاء المنصرم فريق الرجاء البيضاوي بمدينة أربيل العراقية التي سيواجه بها اليوم الجمعة بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال فريق القوة الجوية العراقي برسم ذهاب ثمن نهاية كأس العرب للأندية البطلة في لقاء يقوده طاقم تحكيم لبناني بقيادة الحكم الدولي أندري حداد. بعثة فريق الرجاء التي رحلت إلى العراق والمكونة من 37 فرداً برئاسة عضو المكتب الحاج دحنان تضم 23 لاعبا من الأسماء المعروفة مع غياب اللاعب التونسي الشادلي الموقوف. ووفق إفادة من مكتب الرجاء فإن هذا الأخير راسل قبل السفر المسؤولين الأمنيين والرياضيين بالعراق الذين أكدوا ضمان الأمن منذ القدوم وإجراء اللقاء حتى مغادرة التراب العراقي من مدينة أربيل التي تعد من أجمل المدن وملعبها يعتبر من أحسن الملاعب العراقية وعشبه طبيعي ويتسع لحوالي 30 ألف متفرج. وينتظر أن يعرف اللقاء إقبالاً كبيراً نظرا للشعبية التي يحظى بها فريق القوة الجوية العراقي الحاصل على خمس بطولات للدوري العراقي وسبع كؤوس مما يؤكد بأن المواجهة بين الفريقين لن تكون سهلة لذلك استعد لها فريق الرجاء بمعسكر إعدادي خارج الوطن مدته عشرة أيام مكنت المدرب امحمد فاخر من استرجاع المصابين وتهيئ اللاعبين للدفاع عن لقب الخريف على الصعيد المحلي والسير بثبات في مشوار كأس العرب للأندية البطلة الذي يراهن عليه الرجاويون بقوة بعد الانطلاقة الجيدة بإقصاء البنزرتي التونسي، لذلك وقبل السفر إلى العراق شاهد المدرب فاخر عدة تسجيلات لفريق القوة الجوية ووقف على نقط قوته وضعفه والنهج التكتيكي الكفيل بالعودة بنتيجة إيجابية من قلب العراق قبل مقابلة الإياب التي ستجرى بالدار البيضاء يوم 27 فبراير الجاري بتحكيم جزائري للدولي محمد بنوزة . و قال مدرب الرجاء البيضاوي محمد فاخر: إن مباراة فريقه أمام القوة الجوية ستكون (المباراة الملغومة) واللقاء الذي يصعب التكهن بمعطياته، مبرزا تقديره الكبير للمنافس. وأضاف فاخر في تصريحات صحفية: إنني تابعت المنافس (القوة الجوية) في الكثير من المباريات ووقفت على مقوماته البدنية الهائلة، لديه لاعبون يجيدون التعامل مع الكرات الثابتة بشكل كبير ويضم مزيجاً من اللاعبين المخضرمين وأفارقة يمنحون الفريق شكلا مختلفاً في الأداء. وأعرب فاخر مرة أخرى عن تخوفه من التكلفة الباهظة وفاتورة خوض مسابقة من هذا النوع "شخصياً لم أكن أفضل اللعب في العراق في هذه الفترة بالذات، لقد عدنا للتو من سفر طويل قادنا لتركيا حيث أجرى الفريق معسكره الذي كان ناجحاً، والعودة مجدداً للمنطقة ذاتها قد يكون أمراً مرهقاً مؤكداً أن بطولة كأس الإتحاد العربي ليست هدفنا الأكبر، لأن درع الدوري هو الأكثر أهمية وأتمنى ألا نتأثر باللعب على واجهتين". للتذكير فبطولة كأس العرب للأندية البطلة تمكن الحائز على الكأس من 600 ألف دولار والوصيف من 400 ألف دولار، أما صاحب الصف الثالث فيحصل على 300 ألف دولار . كما أن التأهل لربع النهاية يسمح لكل فريق بضم ثمانية لاعبين جدد للائحة السابقة المقدمة . فريق الرجاء سيعود إلى أرض الوطن يوم غد السبت، أي أنه سيغادر مدينة أربيل العراقية مباشرة بعد نهاية المقابلة التي نتمنى أن يعود منها فريقنا الرجاء المغربي بانتصار يخفف من ضغوطات لقاء الإياب وبالتالي يضع القدم الأولى للشياطين الخضر في ربع النهاية . بالتوفيق والنجاح .