غدا، ستعلن كل من لجنتي التحكيم الخاصة بالفيلم الطويل و الفيلم القصير، عن نتائج الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة. توقعات الدورة 14 .. كما تباشر في كواليسها ونقاشاتها الصباحية وحواراتها ودردشاتها الجانبية حول الأفلام، يظهر من خلال الانطباعات الأولية والأحكام المباشرة تجاه بعض الأعمال السينمائية، تضع مجموعة من الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، ضمن خانة التباري من أجل الحصول على إحدى جوائز المهرجان، بما فيها الجائزة الكبرى.. وتشير المؤشرات الأولية، التي تعرفها النقاشات الفردية والجماعية الخاصة أحيانا، إلى أن هناك أفلاما أعلنت عن نفسها لدخول مضمار المنافسة. ففي شق الفيلم الطويل نجد اقتراحات تختار: فيلم «يوميات الطفولة» لابراهيم فريطاح، «محاولة فاشلة للتعريف بالحب» لحكيم بلعباس، «خويا» لكمال الماحوطي، ،«الزيرو» لنور الدين لخماري، «ياخيل الله» لنبيل عيوش، «القمر الأحمر» لحسن بنجلون.. دون أن ننسى «تنغير - القدس : أصداء الملاح» لكمال هشكار. بينما تفضيلات آراء أخرى، فيما يخص الأفلام القصيرة، تذهب في اتجاه اقتراح كل من : فيلم «الهدف» لمنير عبار، «رقصة مع اسمهان» لسامية الشرقيوي.. ، دون أن نستثني في نقلنا لهذه الانطباعات الأولية، وما قد تعلن عنه من فنية الأفلام التي عرضت ليلة الخميس ويومه الجمعة، لكل من: فريدة بليزيد ومحمد زين الدين... ملامح سينمائية أخرى، أفرزتها الدورة 14، قدمت لنا مجموعة من المخرجين والمخرجات، في أعمالهم السينمائية الأولى على مستوى الإخراج.. كما سجل العديد من النقاد والسينمائيين والمهتمين بالشأن السينمائي، على وجود العديد من الأخطاء على مستوى بعض الافلام؟... بينما تسجل نقطة إيجابية لكل الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، تخص توفقها في تصميمات ملصقات الأفلام، التي تظهر على حس فني متميز.. وفي سياق آخر، يتم يوم غد السبت تقديم الحصيلة السينمائية لسنة 2012، من طرف نور الدين الصايل ، مدير المركز السينمائي المغربي. فإلى من ستمنح الجائزة الكبرى للمهرجان هذه السنة؟ وهل تم بالفعل تجديد سؤال السينما والثقافة والمجتمع بما يلزم من النقد الحقيقي والحوار الجدي؟ .. ومن سياقات هذه الدورة وفقراتها، يضع المهرجان في دورته الثانية عشرة، لحظة مهمة من مسار حياتنا الثقافية والفنية، هي بالضبط، اللحظة التي ينبغي أن نحيي فيها من جديد سؤال السينما والثقافة والمجتمع ، فهل شكلت الأفلام الطويلة والقصيرة المشاركة في المسابقة الرسمية، مؤشرا على تحول في السينما المغربية ؟ إن مهرجان هذه السنة، يأتي في سياق نوع من الثقة التي أصبح الفيلم المغربي يحظى بها من طرف الجمهور والمهتمين على نحو خاص، بحيث تم الاقتناع بأن الفيلم صار قريبا من السينما، وإن كان هذا الاقتناع يطوق المخرجين بمسؤوليات إضافية.. وأكيد مع هذه الدورة، ستضع أمام المشاركين فيها من أعضاء لجنة التحكيم وسينمائيين ونقاد ومهنيين، صيغة سينمائية جديدة ستعتبر وقفة أخرى صريحة للتأمل في المنجز من سينما المغرب..