أثار تصريح وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، غضب البرلمانيين بمجلس النواب,مساء يوم الجمعة، وهو يرد على سؤال لأحد النواب من فريق التجمع الوطني للأحرار، حيث تساءل البرلماني عن إقصاء المنتخب الوطني لكرة القدم من الدور الأول لكأس افريقيا للأمم، وخاطب أوزين البرلماني من المعارضة بالتأكيد على أن المدرب رشيد الطاوسي لم يكن لديه الوقت الكافي لإعداد منتخب قوي، لكن الجملة التي أفاضت الكأس، وجعلت البرلمانيين ينتقدون جداً تصريحات وزير الشباب والرياضة، حينما وجه أوزين كلامه إلى السائل» »إن لم تستح فافعل ما شئت»«ورغم الانتقادات الحادة التي وجهتها الفرق النيابية إلى هذا التصريح الخطير، حسب وصفهم، فإن الوزير لم يقدم أي اعتذار للنائب والنواب معاً، كما لم يقدم على سحب هذه الكلمة التي تعد سابقة في العمل البرلماني، وتتحول معها الحكومة إلى مراقب لعمل النواب وليس العكس. وقد اضطر رئيس الجلسة الى رفع الجلسة بعد الهرج والمرج التي عرفته هذه الجلسة، وقبل ذلك، كانت رشيدة بنمسعود قد عبرت في نقطة نظام عن أسف الفريق الاشتراكي لما وصل إليه الأمر من مثل هذا الكلام الصادر عن وزير مسؤول. وعبرت رشيدة بنمسعود عن تضامنها مع أي برلماني يتعرض للسب من طرف الحكومة. تصريحات الوزير أوزين أثارت تعليقات كثيرة من طرف البرلمانيين أو غيرهم ممن تتبعوا جلسة الاثنين الماضي في إطار الأسئلة الشفوية، حيث أكدت بعض التدخلات، أنه كان على الوزير عوض أن يسب البرلمانيين، أن يعمل على تقييم عمل وزارته الوصية على هذا القطاع، من أجل تجاوز الكبوات المتكررة في مجال كرة القدم، وحرمان راية المغرب من أن ترفرف في هذه المحافل.