عن دار الكتاب الجديد صدرت الترجمة العربية لكتاب «الكلام السامي» لمنظر الشعرية «جان كوهن» بتوقيع الدكتور محمد الولي. ويذكر المهتمون بنظريات الشعرية، و بأعمال جان كوهن على الخصوص، أن محمد الولي سبق أن ترجم رفقة محمد العمري كتاب جان كوهن «بنية اللغة الشعرية» الذي صدر عن دار توبقال سنة 1986. نشر الكتاب سنة 1979 عن دار «فلاماريون» الفرنسية. وهو تتمة للمشروع الذي بدأه «كوهن» بكتاب «بنية اللغة الشعرية». بل إنه تقويم له و استئناف لرحلة الشعرية في اتجاه «فهم أدق و انسب للخطاب الشعري. وبه استكمل جاهن كوهن مساره العلمي.» لم يؤلف «كوهن» غير هذين الكتابين في مجال الشعرية. «أما المقالات التي نشرها فهي في الغالب تطوير جزئي لأطروحة كوهن الأساسية في الكتابين، أو هي فصول عمد إلى نشرها قبل أن تستوي في فصول الكلام السامي». تندرج الترجمة الجديدة للكتاب، بعد الترجمة التي أنجزها الدكتور أحمد درويش ونشرت عن المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة سنة 1995. وقد أفرد الدكتور الولي في ترجمته الجديدة للكتاب مقدمة موسعة ضمنها ملاحظات عن ترجمة أحمد درويش. وهي فعلا ملاحظات وتصويبات في العبارات و المصطلحات والمفاهيم، تنم عن فحص دقيق قام به الدكتور الولي للترجمة المصرية. وقد اعتبر الولي ان الترجمة الولى للكتاب استهانت باهمية المصطلح في اعمال جان كوهن، الشيء الذي أدى بجلاء إلى إضاعة محتوى الكتاب و إلى تشويهه. وقد أعطى الدكتور الولي مجموعة من الأمثلة على ذلك التشويه في مقدمة علمية ممتعة وعميقة زادت عن 60 صفحة.