علمنا من مصادر من مجلس مدينة الدارالبيضاء أن الوكالة الحضرية للمدينة، بعثت مؤخرا بتصاميم التهيئة، المتعلقة بكل من مناطق عين السبع والصخور السوداء والفداء ومرس السلطان الى مسؤولي المقاطعات بهذه المناطق. قصد إشهارها وإعلانها للعموم بعد أن وضعت لمساتها الاخيرة. وحسب ذات المصادر، فإن هذه التصاميم لم تستجب لملاحظات منتخبي هذه المناطق وبالتالي فإن مسألة اعلانها ستظل معلقة الى حين اتخاذ قرار جماعي. وأوضحت مصادرنا أن الاتفاق الأولي مع الوكالة الحضرية. ذهب في اتجاه أن يتم إنجاز هذه التصاميم من خلال اجتماعات تشاورية، وهو ما تم إذ عقدت اجتماعات بين مسؤولي الوكالة الحضرية وعمال المناطق ومسؤولي المقاطعات. بعد إصدار النسخ الاولى من هذه التصاميم، حيث سجل مسؤولو المقاطعات ملاحظاتهم، لكن عند توصلهم بالنسخ النهائية فوجئوا بتصاميم لا تمت حتى للنسخ الأولى بصلة. نفس الشيء وقع مع مقاطعات أخرى كسيدي عثمان وعين الشق وغيرها، حيث طلب منهم إبداء ملاحظاتهم حول التصميم الذي أنجزته الوكالة، وسجلت الملاحظات لكنهم فوجئوا بالتصميم الذي أمدتهم به الوكالة هو المعتمد دون إدخال أي تعديل. لأن القانون في هذا الباب يقول بأن التصميم يصبح ساري المفعول بعد شهر من إصداره. وقالت مصادرنا إن من شأن التصاميم المنجزة من طرف الوكالة، أن تشوه المنظر الجمالي لبعض المناطق، وقد تثير استياء السكان، ذلك ان بعض المناطق التي رخص لها في السابق ببناء بنايات من أربعة طوابق أو ستة، ألزمتها التصاميم الأخيرة بترخيص لا يتعدى طابقين أو ثلاثة. وهو ما قد يثير استياء أصحاب هذه البنايات أو الذين هم في طور بناء منازل بهذه المناطق. كما أن عددا من المرافق الاجتماعية والرياضية وغيرها تم حذفها في هذه التصاميم، وشجب مصدرنا موقف الوكالة الحضرية على اعتبار انها مادامت مصممة على إنجاز هذه التصاميم بمفردها، فهي لم تكن في حاجة الى عقد لقاءات مع المنتخبين ومسؤولي المقاطعات حول شيء لا رأي لهم فيه.