حذر مدير الوكالة الوطنية الفرنسية للأدوية، أمس الاثنين في تصريح له لإحدى المحطات الإذاعية، من مغبة الاستمرار في استعمال حبوب لمنع الحمل تحمل اسم «ديان 35 «، وهو التصريح الذي تناقلته عدد من الجرائد والمواقع الالكترونية الفرنسية، داعيا خلال التصريح ذاته إلى وقف استعماله الغامض، وعدم استمرار وصفه للنساء وتناول أقراصه على أساس انها حبوب لمنع الحمل، مؤكدا في ذات الوقت بأنه سيتم اتخاذ التدابير اللازمة في هذا الإطار خلال الاسبوع الجاري. مصادر طبية أكدت ل «الاتحاد الاشتراكي» أن دواء «ديان 35 « استعمل في الاساس من أجل علاج مرض «العد الشائع»، وهو مرض جلدي يعرف في العامية ب «حب الشباب»، وقد أبان عن مفعول هرموني قوي فضلا عن نتائجه الايجابية على الهرمونات الذكرية المسببة لهذا المرض الجلدي، فأصبح في ما بعد يوصف لمنع الحمل بالنسبة للنساء. وأضافت ذات المصادر بأنه شأن باقي الأدوية فإن «ديان35» له أعراض جانبية تتمثل في تخثر الدم في الاوعية والأوردة بنسبة قليلة. الدواء المرخص باستعماله في 315 دولة، والذي يباع في 116 منها ضمنها المغرب، والذي يعرف إقبالا كبيرا في المغرب حيث تباع منه عشرات الوحدات يوميا، وفقا لما أكدته لنا مصادر صيدلانية، والذي يتم تسويقه بسعر 52 درهما و40 سنتيما للعلبة الواحدة، تبين من خلال برنامج اليقظة الدوائية المعمول به في عدد من الدول ومنها فرنسا، أنه قد يكون له علاقة بوفيات متفرقة لسيدات فرنسيات يستعملن هذا الدواء منذ سنة 1987، إذ أنه من بين سبع وفيات سجلت، أربع منها كانت نتيجة لتخثر الدم في الأوردة، بينما 3 وفيات كانت مرتبطة بأمراض أخرى لنساء هن أيضا كن يستعملن «ديان35»، علما بأنه في 2012 تم تسجيل 315 ألف سيدة استعملت هذا الدواء. من جهته أكد مصدر مسؤول بوزارة الصحة المغربية أنه ليس هناك أي سحب رسمي لهذا الدواء كما أنه لم يصدر أي قرار بتعليق بيعه وترويجه من السوق الفرنسية، ونفس الأمر بالنسبة للسوق المغربية، مضيفا بأنه لحد الساعة لم تثبت هناك اية علاقة علمية ما بين «ديان35» والوفيات المسجلة، مؤكدا أن البحث لايزال مستمرا بخصوص الحالات المصرح بها إلى حين إصدار تقرير في الموضوع، وعلى أن الدراسة التي تهم خطر الاستعمال مقابل الفائدة لها حضورها في هذا الباب. ولم يستبعد في فرضية غير رسمية، في حال إذا ما تأكدت خطورة الدواء في هذا الجانب، أن يتم تغيير متطلبات الوصف الطبي بشأنه.